Admin Admin
عدد المساهمات : 299 نقاط : 56200 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 51 الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)
| موضوع: ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام الجمعة سبتمبر 04, 2009 5:35 pm | |
| ولادتهa img{border:0px} ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها: 15 شعبان 255 هـ، مدينة سامراء، العراق. ليلة ولادته عليه السلام قالت السيّدة حكيمة ـ بنت الإمام الجواد، وأُخت الإمام الهادي، وعمّة الإمام العسكري (عليهم السلام) ـ: دخلت يوماً على أبي محمّد (عليه السلام)، فقال: (يا عمّة بيتي عندنا الليلة، فإنّ الله سيظهر الخلف فيها). قلت: وممّن؟ قال: (من نرجس)، قلت: فلست أرى بنرجس حملاً؟ قال: (يا عمّة إنّ مثلها كمثل أُمّ موسى لم يظهر حملها بها إلاّ وقت ولادتها). فبتّ أنا وهي في بيت، فلمّا انتصف الليل صلّيت أنا وهي صلاة الليل، فقلت في نفسي: قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبو محمّد، فناداني أبو محمّد (عليه السلام) من الحجرة: (لا تعجلي). فرجعت إلى البيت خجلة، فاستقبلتني نرجس وهي ترتعد، فضممتها إلى صدري، وقرأت عليها (قل هو الله أحد)، و (إنا أنزلناه)، وآية الكرسي، فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي. قالت: وأشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد لله تعالى إلى القبلة، فأخذته، فناداني أبو محمّد (عليه السلام) من الحجرة: (هلمّي بابني إليّ يا عمّة). قالت: فأتيته به، فوضع لسانه في فيه، وأجلسه على فخذه، وقال: (انطق يا بني بإذن الله)، فقال: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ، وصلّى الله على محمّد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمّد بن علي، وعلي بن محمّد، والحسن بن علي أبي). قالت السيّدة حكيمة: وغمرتنا طيور خضر، فنظر أبو محمّد إلى طائر منها فدعاه، فقال له: (خذه واحفظه حتّى يأذن الله فيه، فإنّ الله بالغ أمره). قالت السيدة حكيمة: قلت لأبي محمّد: ما هذا الطائر، وما هذه الطيور؟ قال: (هذا جبرائيل، وهذه ملائكة الرحمة). ثمّ قال: (يا عمّة ردّيه إلى أُمّه كي تقرّ عينها ولا تحزن، ولتعلم أنّ وعد الله حقّ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، فرددته إلى أُمّه. قالت السيدة حكيمة: ولمّا ولد كان نظيفاً مفروغاً منه، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب: (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (1).
الحكمة الإلهية واقتضَت الحكمة الإلهية إخفاء ولادة هذا الوليد الجديد عن أعيُن العامّة - كما اقتضت من قَبل إخفاء حَمل وولادةِ النبي موسى (عليه السلام) - ليسلمَ من أذى ومُطَاردة الحُكَّام الظالمين. كما اقتضَت الحكمة الإلهية تَغيّبه عن الناس - إلاَّ الخواص من شيعته - وجعل السفراء الأربعة لمدَّة سبعين أو أكثر، لربط الأُمَّة به تمهيداً للغيبة الكبرى التي لا يُعلَم مقدارها، حتّى يعود لنا ذلك النور الإلَهي ليملأَ الأرضَ قِسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً، وتلك هي حكمة الله البالغة في عباده. | |
|