البتول
<embed src="http://img209.exs.cx/img209/9307/clock2l6zv.swf" quality="high" pluginspage="http://www.macromedia.com/go/getflashplayer" type="application/x-shockwave-flash" width="100%"></embed>


<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />
البتول
<embed src="http://img209.exs.cx/img209/9307/clock2l6zv.swf" quality="high" pluginspage="http://www.macromedia.com/go/getflashplayer" type="application/x-shockwave-flash" width="100%"></embed>


<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />
البتول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سيدة نساء العالمين سلام الله عليها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صفة صلاة النبي وأهل البيت
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:39 am من طرف Admin

» يأجوج ومأجوج تفسير الميزان - العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ج 13 - قسم
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:29 am من طرف Admin

» سور قرآنية
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 06, 2010 6:43 pm من طرف Admin

» منتخبات في أهل البيت (عليهم السلام)
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 06, 2010 6:13 pm من طرف Admin

» مولد الامام علي سلام اللله عليه
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالجمعة يونيو 25, 2010 7:22 am من طرف Admin

» النبوة
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالجمعة يونيو 25, 2010 7:13 am من طرف Admin

» المستبصر العلامة الشيخ الصحافي الإندونيسي علوي العطاس
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالجمعة يونيو 25, 2010 7:03 am من طرف Admin

» الشاعر الاديب جابر بن جليل بن كرم البديري الكاظمي
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 4:02 pm من طرف Admin

» الإمامة في القرآن
من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 3:39 pm من طرف Admin

مكتبة الصور
من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مننتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 23 بتاريخ الأحد مايو 31, 2020 5:39 am
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 من صحابة اهل البيت (ع)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: من صحابة اهل البيت (ع)   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 7:59 pm


من صحابة اهل البيت (ع)

--------------------------------------------------------------------------------



أبان بن تغلب

إبراهيم بن أبي البلاد السلمي

إبراهيم الخراساني

ابن السكيت

ابن شاذان

أبو الأسود الدؤلي

أبو أيوب الأنصاري

أبو بصير المرادي

أبو حمزة الثمالي

أبو ذر الغفاري

أبو رافع

أبو سعيد الخُدري

أُبي بن كعب

أحمد بن محمد الأشعري القمي

أحمد البزنطي

أحمد بن الحسن الميثمي

أحمد بن محمد البرقي

الأحنف بن قيس

الأرقم بن أبي الأرقم

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: نبذة من الاصحاب   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 8:05 pm


أبان بن تغلب

اسمه ونسبه :
أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري الكِندي الربعي الكوفي ، ويكنى بـ( أبو سعيد ) .

ولادته :
لا توجد لدينا معلومات دقيقة عن تاريخ ولادته ومحلِّها .

مكانته العلمية :
كان أبَّان محدثاً ، فقيهاً ، قارئاً ، مفسراً ، لغوياً ،من الرجال المبرّزين في العلم ، ومن حملة فقه آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان لعظم منزلته إذا دخل المدينة تقوَّضت إليه الحِلَق ، وأُخليت له سارية النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وكان له عند الأئمة ( عليهم السلام ) من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) منزلة وقدم . فقال له الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( اجلس في مسجد المدينة ، وأفتِ الناس ، فإنِّي أُحبُّ أن يُرى في شيعتي مثلك ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لمسلم بن أبي حيَّة : ( ائت ِأبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً، فما روى لكفاروه عني ) . وكان أبان من الشخصيات الإسلامية التي امتازت باتقاد الذهن ، وبُعد الغور، والاختصاص بعلوم القرآن ، وهو ممن أجمعوا على قبول روايته وصدقه . وكان معروفاً بكثرة الرواية ، حتى قيل : إنه روى ثلاثين ألف حديث ، وكان من أعاظم القرَّاء ، بل كان يقرأ القرآن الكريم بطريقة خاصَّة عُرفت بين القرَّاء . وكان يُعدُّ من أُلي الرأي الحصيف في الحديث ، والفقه ، والأدب ،واللغة ، والنحو .

روايته للحديث :
وثَّقه علماء الرجال الشيعة ، وأيَّد وثاقته محقِّقو الرجال من أهل السنة ، كأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبي حاتم ، والنسائي . أخذ الفقه والتفسير عن أئمَّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد حضر عند الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) . ومن بعده عند الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، ثم عند الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فهو من كبار أصحابهم ، والثقات في رواياتهم . وروى أيضاً عن أبي حمزة الثمالي ، وزرارة بن أعين ، وسعيد بن المسيَّب .

الراوون عنه :
روى عنه : أبَّان بن عثمان الأحمر ،وإبراهيم بن الفضل الهاشمي ، وحفص بن البختري ، وجميل بن درَّاج النخعي ، وسيف بن عميرة ، وسعدان بن مسلم ، وعبد الله بن سنان ، وعبد الله بن مُسكان ، وعبد الرحمان بن الحجاج البجلي ، وعلي بن رئاب ، ومالك بن عطية الأحمسي ، ومعاوية بن عمار الدهني ، ومنصور بن حازم ، وهشام بن سالم الجواليقي ، وآخرون .

مؤلفاته :
نُسبت إلى أبان كتب لم تصِل إلينا ، ولم ترد أسماؤها في الفهارس ، وفي ما يأتي نذكر بعضاً منها :

1 - معاني القرآن .
2 - كتاب القراءات .
3 - الغريب في القرآن .
4 - الفضائل .
5 - كتاب صفيِّن .


وفاته :
توفّي ( رضوان الله عليه ) سنة 141 هـ .


إبراهيم بن أبي البلاد السلمي

اسمه ونسبه :
إبراهيم بن يحيى بن سليم – أو سليمان – ، مولى بني عبد الله بن غَطَفان ، ويُكنّى بـ( أبي يحيى ) ، كما في رجال الكشّي ورجال النجاشي ، كان أبوه أبو البلاد مقرئاً نحوياً .

مكانته :
كان محدّثاً ، فقيهاً ، قارئاً ، أديباً ، ثقة ، انتهل من نمير علم الأئمة الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) ، حيث عُدَّ من أصحابهم ، وتلقَّى عنهم العلوم والحديث والفقه . وكان ذا منزلة رفيعة ، جليل الشأن ، وكان ضريراً يروي الشعر ، وله يقول الفرزدق : ( يا لَهفَ نفسي على عينيك من رجل ) . وأرسل له الإمام الرضا ( عليه السلام ) رسالة مدحه فيها وأثنى عليه ، نقلها الكشي ، حيث قال ( عليه السلام ) ابتداءً منه : ( إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبُّون ) .

روايته للحديث :
هو كوفي متَّفق على وثاقته ، حيث وثقّه كل من ترجم له ، روى عن كل من الإمام الصادق ، والإمام الكاظم ، والإمام الرضا ، والإمام الجواد ( عليهم السلام ) ، إذ كان من المعمَّرين . وروى إبراهيم عن : أبيه أبي البلاد ، وأبي بلال المكي ، وإبراهيم بن عبد الحميد ، وإسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين ، والحسين بن المختار ، وزرارة بن أعين ، وزيد الشحَّام ، وسدير الصيرفي ، وسعد الأسكاف ، وعبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم ، وعلي بن المغيرة ، وعمر بن يزيد ، ومعاوية بن عمار الدهني ، والوليد بن الصبيح ، وآخرين . كما روى عنه : محمد بن الحسن الصفّار ، وابنه يحيى ، وابن محبوب ، وجعفر بن محمد ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن أسباط ، ومحمد بن إسماعيل ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد ابن سهل ، وموسى بن القاسم ، ويحيى بن المبارك ، وآخرون . وقد وقع إبراهيم هذا في ( 66 ) مورداً من الكتب الأربعة .

وفاته :
لم نظفر بتاريخ وفاته ، إلا أنّه كان حياً سنة 183 هـ .



إبراهيم الخراساني

اسمه ونسبه :
إبراهيم بن أبي محمود الخراساني .

مكانته :
عاصرالإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ) ، كما أدرك الإمام الجواد ( عليه السلام ) . وقد كان ثقة ، وثَّقَهُ كل من ترجم له من الإمامية ، مثل : النجاشي ، والطوسي ، والعلامة الحلي . وهو من أهل الحديث والرواية ، مصنِّف ، مكفوف البصر ، عُدَّ في أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ) ، دعا له الإمام الجواد ( عليه السلام ) بالجنة . وصنَّف إبراهيم كتاب مسائل ، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، ولم يذكر الشيخ الطوسي عمَّن أخذها .

روايته للحديث :
روى عن الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) ، وإبراهيم هذا هو الذي روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) خبر فضل البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، حيث قال الرضا ( عليه السلام ) : ( إنّ َالمحرَّم شهرٌ كان أهل الجاهليَّة يُحرِّمون فيه القتال ، فاستُحِلَّت فيه دماؤنا، وهتك حرمتنا، وسُبي فيه ذرارينا نساؤنا، وأُضرمت النيران في مضاربنا، وانتُهبت ما فيها من ثقلنا ، ولم تُرعَ لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمةٌ في أمرنا . إنَّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا ، وأذلّ َعزيزنا بأرض كربٍ وبلاء ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنّ َالبكاء يحطّ الذنوب العظام ) .

الراوون عنه :
وقد روى عن إبراهيم الخراساني : إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين بن سعيد الأهوازي ، وعلي بن أسباط ، وعبد العظيم بن عبد الله الحسني ، وغيرهم . وقد وقع إبراهيم هذا في ما يقرب من ( 32 ) مورداً في الكتب الأربعة .

وفاته :
لم نعثر على تاريخ وفاته ، إلا أنه كان حياً قبل سنة 220 هـ .



ابن السكيت

اسمه ونسبه :
يعقوب بن إسحاق ، اللغوي ، النحوي ، الراوي ، الشيعي المذهب ، كنيته ( أبو يوسف ) ، و( السُكيت ) لقب أبيه إسحاق ، وعُرِف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته .

ولادته :
ولد في الدورق ، قرب الأهواز في خوزستان .

دراسته وأساتذته :
رحل من خوزستان إلى بغداد مع أُسرته ، وأفاد فيها من دروس أساتذة كبار كأبي عمرو الشيباني ، والفرًّاء ، وابن الأعرابي ، والأثرم ، ونصران الخراساني ، وكلّهم كانوا من أعلام العلم والأدب آنذاك . وما لبث أن صار في مصافَّ علماء عصره كابن الأعرابي ، وأبي العباس ثعلب ، وعُرف كأحد كبار فقهاء اللغة وصيارفة الكلام .

مكانته العلمية :
كان لابن السكّيت دور بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها ، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النحو واللغة . وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيين ، ومن أعلم الناس باللغة والشعر . قال ابن خلكان : ذكر بعض الثقاة أنّه ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل كتاب ( إصلاح المنطق ) لابن السكّيت . وكان شديد التمسّك بالسُّنة النبوية ، والعقائد الدينية ، فقام بجمع الروايات ونقلها مع اهتمامه بجمع الشعر العربي وتدوينه . وعدًّه الذهبي قوياً في دينه ، برّاً محسناً ، وأشارت مصادر أُخرى إلى أنّه استمات في حبِّ أهل البيت ( عليهم السلام ) . وذهب النجاشي إلى أنّه كان من خاصّة الإمامين الجواد والهادي ( عليهما السلام ) ، وأشار إلى رواياته عن الإمام الجواد (عليه السلام ) .

روايته للحديث :
كان ابن السكّيت من الرواة الثُقات ، لا يطعن عليه بشيء ، وروى عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعن الأصمعي ، وأبي عبيدة . كما روى عنه : أبو سعيد السكري ، وأبو عكرمة الضبي ، ومحمّد بن الفرج المقرئ ، ومحمّد بن عجلان الإخباري ، وميمون بن هارون الكاتب ، وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - إصلاح المنطق .
2 - الأضداد .
3 - الألفاظ .
4 - القلب والإبدال .


شهادته :
روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ( المعز والمؤيد ) ، فقال له يوماً : أيّهما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين ؟ فأجابه ابن السكّيت ( رضوان الله عليه ) : والله أنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خير منك ومن ابنيك . فأمر المتوكّل جلاوزته ، فأخرجوا لسانه من قفاه ، فمات ( رضوان الله عليه ) ، وكان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة ( 244 هـ ) .



ابن شاذان

اسمه وكنيته ونسبه :
أبو محمَّد الفضل بن شاذان بن خليل الأزدي النيسابوري ، متكلِّم وفقيه إمامي ، نسبه ينتهي إلى قبيلة الأزد العربيَّة .

ولادته :
لم نعثر على تاريخ ولادته .

أخباره :
كان أبوه شاذان بن خليل يُعدُّ من محدِّثي الإماميَّة ، وابنه كان أحد المعتمَدين الثُّقات بين علماء الإماميَّة في خراسان أيام الإمام العسكري ( عليه السلام ) . وقد ذكر الكِشِّي صلته الوثيقة بالإمام ( عليه السلام ) ، وكان أبرز بُعدٍ علميٍّ في شخصية ابن شاذان هو كلامه . كما ذكره الشيخ الطوسي بوصفه متكلِّماً جليلاً ، وعدَّه المحقِّق الحِلِّي من الطِراز الأول بين فقهاء الإماميَّة . وكان المترجَم له أحد الرُواة في سلسلة أسناد كثيرة من أحاديث الإماميَّة ، ونَصَّ النجاشي على توثيقه .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - الإيضاح .
2 - إثبات الرجعة .
3 - الطلاق .
4 - العِلَل .
5 - الفرائض الكبير .
6 - الفرائض الأوسط .
7 - الفرائض الصغير .
8 - مسائل البلدان .
9 - يوم وليلة .


وفاته :
مرض ابن شاذان ( رضوان الله عليه ) في أواخر سنة ( 259 هـ ) ، ووافاه الأجل في أوائل عام ( 260 ) هـ ، وقبره ( رضوان الله عليه ) الآن في مدينة نيسابور .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 8:12 pm


أبو الأسود الدؤلي

اسمه ونسبه :
ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حَلس ابن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة ، من قبيلة كِنَانة .

ولادته :
المُرجّح عند المؤرخين أنه ولد في الجاهلية قبل الهجرة النبوية بـ ( 16 ) عاماً .

إسلامه :
كان أبو الأسود ممن أسلم على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وغالب الظن أن أبا الأسود دخل الإسلام بعد فتح مكة وانتشاره في قبائل العرب ، وبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) انتقل إلى مكة والمدينة .

مواهبه العلمية :
كان أبو الأسود – من خلال ملكاته النفسية – يميل إلى المجالات الثقافية والفكرية ، ونرى ذلك واضحاً في أعماله وآثاره ، فقد أكَّد المؤرخون والمترجمون على ذلك . وقد شعر أبو الأسود نفسه بما يملكه من مواهب ، فأخذ بتزويد نفسه من مختلف المجالات الثقافية المتعارفة آنذاك ، سواء المجالات التي تتصل بالشريعة الإسلامية ، كالفقه ، والقرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، أو غيرها كاللغة ، والنحو ، والأدب .

أساتذته :
اتجه أبو الأسود في عقيدته الدينية لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وربما نشأ هذا الاتجاه في نفسه منذ بداية إسلامه . وبما أنه كان من التابعين والشيعة – كما يجمع على ذلك المؤرخون – فلابد أن يكون أكثر اتصالاً وصحبة للإمام علي ( عليه السلام ) وللصحابة من شيعته ومواليه . وقد روى أبو الأسود عن أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وروى أيضاً عن أبي ذر وابن عباس وغيرهم .

تلامذته :
هناك بعض الأفراد أخذوا العلم من أبي الأسود ، ودرسوا على يَدَيه ، وخاصة علم النحو والعربية ، وقراءة القرآن الكريم ، وقد رووا عنه أيضاً بعض الروايات الشريفة . يقول ابن الأثير في ( الكامل ) ، في حوادث سنة تسعين من الهجرة : وفيها توفي نصر بن عاصم الليثي النحوي ، وقد أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤَلي . ويقول أيضاً في حوادث سنة تسع وعشرين ومِائة : وفيها مات يحيى بن يعمر العدوي بـ ( خُرَاسان ) ، وكان قد تعلَّم النحو من أبي الأسود الدؤَلي ، وكان من فُصحاء التابعين ، وغيرهما من النحاة والقُرّاء الذين كان لهم دورهم الثقافي آنذاك . وفي ( الروضات ) : وقيل أن أبا الأسود خَلَّف خمسة من التلامذة ، منهم عطاء ، والآخر أبو حرب – وهما ابناه – ، وثلاثة آخرين ، وهم : عنبسة ، وميمون ، ويحيى بن النعمان العداوني . وفي ( بهجة الآمال ) : وبالجملة ، لأبي الأسود تلامذة فُضَلاء ، منهم سعد بن شداد الكوفي النحوي المُضحِك ، المعروف بـ ( سعد الرابية ) .

سيرته :
رغم توجه أبو الأسود واهتمامه الكبير بالمجالات الثقافية نراه قد شارك في الكثير من الحوادث والأنشطة السياسية والاجتماعية لتلك الفترة الحاسمة من تاريخ الإسلام . ومن الجدير به أن يشارك في مثل هذه الممارسات ، لِمَا كان يملكه من خصائص ومؤهلات ، فقد وُصِف بالعقل ، والذكاء ، والتدبير ، والفقاهة ، وغيرها مما يوجِّه له الأنظار . ومما يفرض على ولاة الأمور أن يسندوا إليه بعض المهام التي تتلاءم ومؤهلاته ، وأكثر ما وصفه مترجموه أنه كان مُتَّسِما بالعقل ، وأنه من العقلاء . ولعل مرادهم من هذا التعبير حُسن التصرف والتدبير ، والحِنْكة في إدارة الأمور ومعالجة القضايا . وقد نشأ ذلك من مواهب ذاتية ، ومن تربية جيدة ، ومن خلال تجاربه في الحياة كما صَرَّح بذلك نفسه .

أقوال العلماء فيه :
لو راجعنا كتب الرجال – سواء عند الشيعة أو أهل السنة – لرأينا أكثرها متفقة على مدح أبي الأسود بمختلف التعابير التي تدل على مدحه ، ولو أردنا استعراض أقوالهم وآرائهم في ذلك لطال المجال . فقد ذكره الشيخ الطوسي في عدة مواضع من رجاله مكتفياً بأنه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) وأنه مِمَّن رَوى عنهم . وفي كتاب ( اختيار معرفة الرجال ) : ( أبو الأسود الدؤَلي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين والسبطين والسجاد ( عليهم السلام ) وأجِلاَّئهم ) . وهذه الألفاظ تدل على مدحه إنْ لم نَقُل أنها تدل على توثيقه . ويقول الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال ) بعد ترجمة موسعة له : ( ثُمَّ لا يُخفى أن الرجل من الحسان لكونه شيعياً ممدوحاً بما سَمعتُ ) . وفي ( عمدة عيون صحاح الآثار ) : ( أبو الأسود الدؤلي هو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى ، ومن شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) . ويقول أبو الفرج في ( الأغاني ) : ( وكان أبو الأسود من وجوه التابعين ، وفقهائهم ، ومُحدِّثيهم ) . وقال في ( غاية النهاية ) عنه : ( ثقة جليل ) . ولكن يمكن أن نقول أن توثيق الرجل لا ينحصر بهذه الألفاظ المعينة ، بل يمكن استفادة توثيقه من بعض القرائن والأحوال ، كتأمير الإمام ( عليه السلام ) له على الجيش ، أو ولايته على بلد ، أو من سيرة حياته .

وفاته :
اتفقت أكثر الروايات على وفاته في سنة ( 69 هـ ) ، وكذلك اتفق أكثر المؤرخين على تحديد عمره حين وفاته بـ ( 85 ) عاماً .



أبو أيوب الأنصاري

اسمه ونسبه :
خالد بن زيد بن كُلَيب الأنصاري الخزرجي ، وهو مشهور بكنيته ( أبو أيوب ) .

إسلامه :
أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، وشهد العقبة .

قصة الناقة :
كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد دخل المدينة مختتماً بمدخله هذا رحلة هجرته الظافرة ، ومستهلا أيامه المباركة في دار الهجرة التي ادَّخر لها القدر ما لم يدخره لمثلها في دنيا الناس . وسار الرسول وسط الجموع التي اضطرمت صفوفها وأفئدتها حماسة ، ومحبة وشوقاً ، ممتطيا ظهر ناقته التي تزاحم الناس حول زمامها ، كُلٌّ يريد أن يستضيف رسول الله . وبلغ الموكب دور بني سالم بن عوف ، فاعترضوا طريق الناقة قائلين : ( يا رسول الله ، أقم عندنا ، فلدينا العدد والعدة والمنعة ) . ويجيبهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وقد قبضوا بأيديهم على زمام الناقة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) . ويبلغ الموكب دور بني بياضة ، فَحيّ بني ساعدة ، فحيّ بني الحارث بن الخزرج ، فحيّ عدي بن النجار . وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة ، وملحين أن يسعدهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالنزول في دورهم ، وهو يجيبهم وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) . فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ممعناً في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه ، ومن أجل هذا ترك هو أيضاً زمام ناقته وأرسله ، فلا هو يثني به عنقها ، ولا يستوقف خطاها ، وتوجّه إلى الله بقلبه ، وابتهل إليه بلسانه : ( اللَّهُمَّ خر لِي ، واختَرْ لِي ) . وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة ، ثم نهضت وطوَّفت بالمكان ، ثم عادت إلى مبركها الأول ، وألقت جرانها ، واستقرت في مكانها . وكان هذا السعيد الموعود ، الذي بركت الناقة أمام داره ، وصار الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ضيفه ، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية ، هو البطل أبو أيوب الأنصاري ، الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) .

جهاده :
شهد أبو أيوب العقبة ، وشهد بدراً ، وأُحداً ، والخندق ، وسائر المشاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وكان بعد وفاة رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) من السابقين إلى الولاية ، والثابتين في حماية حقِّ الخلافة ، ولم يتراجع عن موقفه هذا قط . وعُدَّ من الإثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبي ‏( صلى الله عليه وآله ) ، ودافعوا عن حقِّ الإمام علي ( عليه السلام ) بصراحة . لم‏ يَدَع أبو أيّوب ملازمة الإمام ( عليه السلام ) وصحبته ، واشترك معه في كافَّة حروبه التي خاضها ضدَّ مثيري الفتنة ، وكان على خيَّالته في النهروان ، وبيده لواء الأمان . عَقَد له الإمام ( عليه السلام ) في الأيام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ، ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية . ولكنَّ استشهاد الإمام ( عليه السلام ) حال دون تنفيذ هذه المهمَّة ، فتفرَّق الجيش ، ولم يتحقّق ما أراده الإمام ( عليه السلام ) .

روايته للحديث :
كان أبو أيُّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث ، فروى في فضائل الإمام ( عليه السلام ) أحاديث جَمَّة . وهو أحد رواة حديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وكلام رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) للإمام ( عليه السلام ) حين أمره بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، ودعوتهِ ( صلى الله عليه وآله ) أبا أيُّوب أن يكون مع الإمام ‏( عليه السلام ) .

وفاته :
تُوفِّي أبو أيوب ( رضوان الله عليه ) بالقسطنطينيّة ، سنة ( 52 هـ ) ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك .


أبو بصير المرادي

اسمه ونسبه :
ليث بن البختري المرادي ، كنيته ( أبو محمَّد ) ، ومشهور بـ( أبي بصير ) .

ولادته :
ولد في النصف الثاني من القرن الأول الهجري .

مكانته العلمية :
كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً ، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم ، ووردت أخبار أشارت بفضله ، وسمّو منزلته . كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر وجعفر الصادق ( عليهما السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه . وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ سبعة وخمسين مورداً ، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ما أحَدٌ أحيَا ذكرنا وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلاَّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمَّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا . هؤلاء حُفَّاظ الدين ، وأمَنَاء أبي ( عليه السلام ) على حَلالِ الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة ) .

وفاته :
لم نعثر على تاريخ محدّد لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أن الروايات ذكرت بأنه ( رضوان الله ) كان حياً سنة ( 148 هـ ) .


أبو بصير المرادي

اسمه ونسبه :
ليث بن البختري المرادي ، كنيته ( أبو محمَّد ) ، ومشهور بـ( أبي بصير ) .

ولادته :
ولد في النصف الثاني من القرن الأول الهجري .

مكانته العلمية :
كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً ، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم ، ووردت أخبار أشارت بفضله ، وسمّو منزلته . كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر وجعفر الصادق ( عليهما السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه . وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ سبعة وخمسين مورداً ، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ما أحَدٌ أحيَا ذكرنا وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلاَّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمَّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا . هؤلاء حُفَّاظ الدين ، وأمَنَاء أبي ( عليه السلام ) على حَلالِ الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة ) .

وفاته :
لم نعثر على تاريخ محدّد لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أن الروايات ذكرت بأنه ( رضوان الله ) كان حياً سنة ( 148 هـ ) .


أبو حمزة الثمالي

اسمه ونسبه :
ثابت بن أبي صفية بن دينار الكوفي ، المُلقب أبو حمزة الثمالي ، والثمالي عشيرة من عشائر ( الأزد ) .

نشأته :
نشأ أبو حمزة في ( الكوفة ) ، التي كانت مركزاً للتشيع والولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) . وقد تتلمذ عند علمائها الذين كانوا يحملون علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) وفقههم ، وأصبح فيما بعد من أبرز علمائها ومشايخها وزهادها .

مكانته العلمية :
كان من أبرز علماء عصره في الحديث ، والفقه ، وعلوم اللغة ، وغيرها ، وقد روى عنه ابن ماجة في كتاب الطهارة . وكانت الشيعة ترجع إليه في الكوفة ، وذلك لإحاطته بفقه أهل البيت ( عليهم السلام ) . وفي منزلته يقول الإمام الرضا ( عليه السلام ) : أبو حَمْزة الثمالي في زمانه ، كَسَلمان الفارسي في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر ( عليهم السلام ). وقال الشيخ عباس القمي في ( الكنى والألقاب 2 / 118 ) : الثقة الجليل ، أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار ، صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان ، كان من زُهَّاد أهل الكوفة ومشايخها ، وكان عربياً أزديّاً .

روايته للحديث :
روى أبو حمزة الثمالي طائفة كبيرة من الأحاديث عن الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، فقد روى عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، والإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) . كما روى عن أبي رزين الأسدي ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وروى عنه أبو أيوب ، وأبو سعيد المكاري وابن رئاب ، وابن محبوب ، وابن مسكان ، وأبان بن عثمان وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب ( النوادر ) .
2 - كتاب ( الزهد ) .
3 - كتاب ( تفسير القرآن ) .
4 - روايته لرسالة الحقوق للإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
5 - روايته لدعاء السحر المعروف بدعاء أبي حمزة ، عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .


وفاته :
توفّي الثمالي ( رضوان الله عليه ) سنة ( 150 هـ ) ، وقد خسر المسلمون بفقده عَلَماً من أعلام الفكر والجهاد في عصره .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صحابة اهل البيت (ع)   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 8:17 pm



أبو ذر الغفاري



اسمه ونسبه :
جُندَب بن جُنادة ، ونسبه المعلوم إلى عدنان يعضد انتماءه إلى قبيلة بني غِفار .

ولادته :
لم يقدِّم لنا المؤرّخون معلومات عن تاريخ ولادته ، لكنهم لمَّا ذكروا أنه توفّي وهو شيخ كبير ، فلا بد أنه كان قد عَمَّر طويلاً قبل الإسلام .

إسلامه :
ذهب المؤرّخون إلى أنه كان في ثُلَّة الأوائل الذين آمنوا بالإسلام ، وعدُّوه رابعَ أو خامس من أسلم .

موقف شجاع :
كان أبو ذر من الإخلاص والجرأة بحيث وقف في الكعبة ، وأعداء الرسالة كانوا فيها ، ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله . وبهذه الصورة افتتح تحدِّيه للأصنام ، وتحدِّيه للحكّام الجائرين المتكبرين في مكة ، وأعلن رفضه التام الصريح لهم ، وما كان للمسلمين - يومذاك - مثل هذه الجرأة من التحدي لقريش . فركض الجميع ، وبدأوا بضرب أبي ذر ، وبدأوا بالشتم والطعن والسب ، وبدأ الناس بالتكاثر ، فلقد كانت وليمة دسمة للارتفاع عند السادة المتكبرين . وبدأت الإمدادات بالوصول لتوِّها لضرب البطل أبي ذر ، وبقي ثابتاً صامداً رغم قسوة الظروف ، وكثرة الهراوات واللكمات التي تسقط على جسمه ، كان صوته يرتفع : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . بقي صامداً رغم الضربات القاسية ، فالإرادة والعزيمة والتصميم كانت قوية عنده ، وحينما سقط بأيدي الجهة الطاغية ، استخلصه أحد القوّاد من بين براثن الجهلة المضللين ، قائلاً : أتقتلون الرجل ، وطريقكم على غفار ، تمرُّون عليها بقوافلكم كل يوم ؟!! فتركوه كارهين ، وهم ينظرون إليه نظرات تشفٍّ وحقد ، والكل يعد ويمنِّي نفسه ، إذا ما وجده بمفرده فلسوف يحرقه بالنار سبعين مرة . سحب أبو ذر نفسه إلى أن وصل إلى زمزم ، والدماء تسيل من جميع جوارحه ، فغسل جميع جراحاته ، ونظَّف جسمه من الدم ، وكأنه يقول : مرحباً بدماء الحرية ، لقد وجدت هويتي في هذه الدماء ، هذه وثيقة إرادتي الحرة ، وضريبة العقيدة التي لا تلين أمام زيف الباطل ، رغم قوته . ثم اتَّجه نحو المنبع الفكري ، اتجه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ليستزيد منه علماً وتجربة ، وليأخذ منه التعاليم والدروس الحركية . إن أبا ذر سيكرر المشهد ثانية ، لكن سيعيدها بزخم أكبر وأشد قوة ، بعد أن استزاد من توجيهات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، قوة فوق قوة ، وصلابة فوق صلابة . فقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قل الحق وإن كان مُرّاً ) . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تَخَف في الله لَومَة لائم ) . وإن الطغاة يحسون أبا ذر ثقيلاً عليهم ، فهو صعب الاستمالة ، وكرر التجربة وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . سحبوه وضربوه حتى كاد أن يموت ، وأثخنوه بجراحات كبيرة ، ولكنهم لم يستطيعوا أن يثنوه عن عزمه ، لو كانوا يفعلون بالجبل ما فعلوه بأبي ذر ، لكان قد أصبح قاعاً صفصفاً ، لكنه بقي صامداً . فالمؤمن أشدُّ من الجبل ، لأن الجبل يستقلّ منه المعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء .

جهاده في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
قَدِم أبو ذر إلى المدينة المنورة سنة ( 6 هـ ) ، فأسكنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، مع عِدَّةٍ من المسلمين الفقراء ، وهؤلاء هم المشهورون بأصحاب ( الصُّفَّة ) . وقد شهد أبو ذر عدداً من الغزوات مثل غزوة الغابة ، كما شهد سَرِيَّة قرب المدينة . وخَلَفَ النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) على المدينة في غزوة بني المصطلق ، وعُمرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) سنة ( 7 هـ ) فاضطلع بأعمالها ، ورفع لواء بني غفار ، وهم ثلاثمِائة في فتح مكة ، ومرَّ به على أبي سفيان .

منزلته :
يتمتع هذا الصحابي الجليل بمنزلة رفيعة مرموقة خاصة بين الإمامية ، ويسمُّونه والثلاثة الآخرين معه ( سلمان والمقداد وعمّار ) الذين ثبتوا على ولائهم للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بـ( الأركان الأربعة ) . وتدل الروايات المأثورة عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) في أبي ذر على أنهم كانوا ينظرون إليه كرجلٍ زاهد كامل ، وقوله وعمله أسوة للشيعة ، وكانوا ( عليهم السلام ) يحدثون شيعتهم دائماً بسيرته ومواعظه . وحريٌّ بالذكر أن نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على صدقه في الحديث المتواتر المشهور : ( مَا أظلَّت الخضراء ومَا أقَلَّت الغبراء أصدَق لهجةً من أبي ذرٍّ ) . دفع علماء الشيعة والسنة إلى الثناء عليه و تمجيده .

موقفه من بيعة أبي بكر :
عندما انتقل النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى جوار ربه ، واستُخلف أبو بكر سنة ( 11 هـ ) ، كان أبو ذر في الصفوة التي أقبلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، رافضاً بيعة أبي بكر ، ثم بايعه مُكْرَهاً . وبلغ في القُرب من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) درجةً أنه كان معه في الخاصة من أصحابه عند تشييع السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ودفنها .

موقفه من عثمان :
ساء أبو ذر ما رأى من ممارسات عثمان في المدينة ، وعامله معاوية في دمشق مِن مثل محاباته قُرباه بالأعمال المهمة . ودفعه الأموال الطائلة ، وكنز الثروات ، والتبذير والإسراف ، وانتهاك السُّنّة النبوية ، فامتعض منهما وغضب عليهما . فأراد عثمان إبعاده عن المدينة ( عاصمة الخلافة ) ، فأتفق مع معاوية على إبعاده إلى الشام ، ولما وصل إلى الشام بقي هناك على نهجه في التصدي إلى مظاهر الإسراف والتبذير لأموال المسلمين ، وظل صامداً بالرغم من محاولات معاوية في ترغيبه في الدنيا وتطميعه . وبعد أن عجز عنه معاوية راسل عثمان في شأنه ، فطلب عثمان من معاوية أن يُرجِع أبا ذر إلى المدينة بُعنف ، فأركبه معاوية على جمل بلا غطاء ولا وطاء . ولمَّا دخل المدينة منهَكاً متعَباً حاول عثمان أن يسترضيه بشيءٍ من المال ، فرفض ذلك ، وواصل انتقاده للنظام الحاكم والأسرة الأموية ، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الرَّبَذة ، ليُبعده عن الناس .

نفيه إلى الربذة :
عند خروجه من المدينة متوجّهاً إلى منفاه ( الرّبذة ) ، شايعه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبعض مقرَّبيه ، على الرغم من الحظر الذي فرضه عثمان . وتكلّم الإمام ( عليه السلام ) عند توديعه كلاماً بليغاً ، أثنى فيه على أبي ذر ، وذمَّ عثمان وأعوانه . وموقف الإمام ( عليه السلام ) هذا في مشايعة أبي ذرّ ودعمه أدّى إلى مواجهة شديدة بينه وبين عثمان . توجَّه أبو ذر إلى الربذة مع زوجته وابنته ، وأقام هناك ومعه بعض الغلمان ، وعدد من الأغنام والجمال إلى صحراء الربذة ، حيث لا ماء ولا كلأ ، وهو مشرد عن وطنه ، وعن حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له . فحطَّ الرحال ، ونصب الخيمة بمفرده ، وأخذ يستعدُّ للمصير الذي أخبره به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قال فيه : ( يَرحم الله أبا ذر ، يَمشي وَحده ، ويَمُوت وحده ، ويُبعَث وحده ، ويشهده عصابة من المؤمنين ) .

وفاته :
في المنفى ( الربذة ) اشتدَّ المرض بولده ، بعد أن ماتت زوجته من فرط الجوع ، فالتحق الولد بأمّه أيضاً ، فدفنه ورجع إلى الخيمة ليستريح . لكنه ( رضوان الله عليه ) كان جائعاً قد ألمَّ به الطوى ، فأصابه الذهول ، وانهارت قواه ، وهو شيخ طاعن في السن ، فنظرت إليه ابنته ، وإذا بعينيه قد انقلبتا ، فبكت . فقال ( رضوان الله عليه ) : ما يبكيك ؟ قالت : كيف لا أبكي ، وأنت تموت في فلاة من الأرض ، وليس عندنا ثوب يسعنا كفناً لي ولا لك ، ولا بدَّ لي من القيام بجهازك . فقال ( رضوان الله عليه ) : أبصري الطريق ، لعلَّ هناك أحداً من المؤمنين . فقالت يائسة : أنَّى ، وقد ذهب الحاج ، وتقطعت الطريق . لكن أباها قال لها : أبشري ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إنَّ رجالاً من المؤمنين سيدخلونَ الجنة بِتَجهيزِك ) . فراحت ابنة الثائر العظيم ، ترسل عينيها راجية باكية ، وإذا بركب قادم من بعيد ، أشارت إليهم ، فأسعفوها ، وقالوا : ما لكِ ؟ قالت : أمرؤ من المسلمين ، تُكفِّنُونَه ، وتؤجَرون فيه . قالوا : ومن هو ؟ قالت : أبو ذر الغفاري ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قالوا : بآبائنا وأمَّهاتِنا هو . فدخلوا على أبي ذر في خيمته المتواضعة ، فبادرهم ( رضوان الله عليه ) قائلاً : والله ما كذبت ، ولو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي ولابنتي ، لم أكفن إلاَّ في ثوب هو لي ولها . وإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميراً ، أو عريفاً ، أو بريداً ، أو نقيباً . فلم يُجِبه إلاَّ فتى من الأنصار ، قائلاً له : إني أكفنك يا عم في ردائي هذا الذي اشتريته بمال كسبته بعملي ، وفي ثوبين من غزل أمي ، حاكتهما لكي أحرم فيهما . فقال ( رضوان الله عليه ) : أنت تكفِّنُني ، فثوبك هو الطاهر الحلال . فاستشهد ، وبقي شاهداً على مجتمعه وعلى التاريخ كله ، وكأنه لم يمت . أغمض الثائر العظيم عينيه ، وودَّع الدنيا شهيداً ، وكانت وفاته ( رضوان الله عليه ) سنة ( 31 هـ ) أو ( 32 هـ ) .

-----------------------



أبو رافع



اسمه ونسبه :
غَلَبتْ عليه كنيتُه ، واختُلف في اسمه ، فقيل : أسلمُ ، وهو أشهر ما قيل فيه ، وقيل : إبراهيم‏ ، وقيل غير ذلك .

منزلته :
أحد الوجوه البارزة في التشيُّع ، ومن السابقين إلى التأليف والتدوين والعلم ، وأحد صحابة الإمام الأبرار .

جوانب من حياته :
كان أبو رافع غلاماً للعباس عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم وهبه العباس للنبي ( صلى الله عليه وآله ) . ولمّا أسلم العباس وبلغ أبو رافع رسولَ‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) بإسلامه ، أعتقه‏ . شهد أبو رافع حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلها إلا بدراً ، ووقف بعده إلى جانب الإمام أمير المؤمنين ‏( عليه السلام ) ، ثابت العقيدة ، ولم يفارقه . وهو أحد رواة حديث الغدير ، وعُدّ من أبرار الشيعة وصالحيهم ، وكان مع الإمام ( عليه السلام ) أيضاً في جميع معاركه‏ ، وكان مسؤولاً عن بيت ماله بالكوفة . ذهب أبو رافع مع الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى المدينة بعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووضع الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) نصف بيت أبيه تحت تصرفه . في رجال النجاشي عن أبي‏ رافع : دخلت على رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم ، أو يوحى إليه ، وإذا حَيَّة في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحيَّة ، حتى إن كان منها سوء يكون إليَّ دونه ، فاستيقظَ وهو يتلو هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة : 55 . ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) Sad الحمدُ لله الذي أكمل لعلي مُنيته ، وهنيئاً لعلي بتفضيل الله إيَّاه ) . ثمّ التفت فرآني إلى جانبه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما أضجَعَكَ هَاهُنا يا أبا رافع ؟ ) ، فأخبرته خبر الحيّة . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قم إليها فاقتلها ) ، فقتلتها ، ثم أخذ رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) بيدي فقال : ( يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً هو على الحق وهم على الباطل ، يكون في حقِّ الله جهادهم ، فمن لم يستطِع جهادهم فبقلبه ، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شي‏ء ؟ ) . فقلت : اُدعُ لي إن أدركتهم أن يُعينني الله ويُقوِّيني على قتالهم . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللَّهُم إن أدركهم فقوِّه وأعِنْه ) . ثمَّ خرج إلى الناس ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يَا أيُّها الناس ، مَن أحبَّ أن ينظر إلى أميني على نَفسي وأهلي ، فهذا أبو رافع أميني على نفسي‏ ) .

آثاره العلمية :
لأبي رافع كتاب كبير عنوانه ( السُّنن والقضايا والأحكام ) ، يشتمل على الفقه في أبوابه المختلفة ، رواه جمع من المحدِّثين الكبار ، وفيهم ولده . وله كتب اُخرى منها ، كتاب ( أقضية أمير المؤمنين ) ، و( كتاب الديات ) وغيرهما .

وفاته :
توفّي أبو رافع ( رضوان الله عليه ) سنة 40 هـ .

-------------


أبو سعيد الخُدري



اسمه ونسبه :
سعد بن مالك بن شيبان بن عبيد الأنصاري الخزرجي ، مشهور بكنيته ( أبو سعيد ) .

ولادته :
وُلد في السنة العاشرة قبل الهجرة .

جوانب من حياته :
شهد أبو سعيد الخدري الخندقَ وبيعة الرضوان ، وقال أبو سعيد : عُرضتُ يوم أُحد وأنا ابن ثلاث عشرة ، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول : يا رسول الله إنّه عبل - ضخم - العظام ، و جعل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) يصعِّد في النظر ويصوِّبه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( رُدَّهُ ) ، فردَّني . كان أحد الصحابة والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار ، وكان من المحدِّثين الكبار ، وفي عداد رواة حديث الغدير ، وحديث المنزلة . ويُعدّ من أجِلاَّء الصحابة الذين كانت لهم مواقف مشرِّفة مع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومن الذين شهدوا لعلي ( عليه السلام ) بالولاية يوم الغدير . رُوي أن علياً ( عليه السلام ) قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ( أنشِدُ الله من شهد يوم غدير خُمٍّ إلاَّ قام ) ،فقام سبعة عشر رجلاً ، وكان أبو سعيد الخدري منهم . ولم يترك مرافقة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان إلى جانبه في معركة النهروان . ذهب إلى معاوية ابن أبي سفيان ليوصل إليه صوت الحق ، وتعرَّض للضرب والاعتداء على يد جيش يزيد بن معاوية ، بعد واقعة الحرَّة . عاصر من المعصومين الرسولَ الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، والإمام علياً ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ، والإمام السجاد ( عليهم السلام ) .

ما قيل فيه :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان مستقيماً ) . وقال ابن كثير : كان من نجباء الصحابة ، وفضلائهم ، وعلمائهم . وقال الخطيب البغدادي : وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار ، وحفظ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حديثاً كثيراً .

وفاته :
توفي الخدري ( رضوان الله عليه ) سنة 74 هـ ، ودفن بالبقيع ، وقيل غير ذلك .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب 3   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 8:21 pm



أُبي بن كعب


اسمه وكنيته ونسبه :
أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد من بني النجار من الخزرج ، ويكنى بـ ( أبو المنذر ) .

مكانته العلمية :
كان أّبي بن كعب من فقهاء صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من كُتَّاب الوحي ، ومن أفضل قرّاء كتاب الله عزّ وجل ، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، في بيعة العقبة . وقد روي أن أُبي بن كعب قال : سألني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما هي برأيك أعظم آية جاءت في القرآن الكريم ؟ ، فقلت : آية الكرسي ، فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على صدري ، وقال لي : ليهنئك العلم يا أبا المنذر . وروى الكليني في الكافي : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( نحن آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) نقرأ كتاب الله على قراءة أُبي بن كعب ) . وروي أن الصحابي قيس بن عبادة قال : ذهبت إلى المدينة وجالست جميع أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أن أُبي بن كعب كانت له عندي منزلة خاصة ، وكنت أرى باقي الصحابة يكنون له نفس الودّ والاحترام ، لأنه كان عندما يتحدث أحس بأن كلامه مؤثر ، فيصتون إليه .

موقفه من بيعة أبي بكر :
جاء في كتاب ( الاحتجاج ) للطبرسي : ( أنكر على أبي بكر بيعته اثنا عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار ، كان أُبي واحداً منهم ، حيث نهض بوجه أبي بكر وهو على المنبر ، فقال له : يا أبا بكر لا تجحد حقاً جعله الله لغيرك ، ولا تكن أول من عصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته وصفيه وصدف عن أمره ، وأردد الحق إلى أهله تسلم ، ولا تَتَمادَ في غيِّك فتندم ، وبادر الإنابة يخف وزنك ، ولا تختص نفسك بهذا الأمر الذي لم يجعله الله لك فتلقى وبال عملك ، فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك ، فيسألك عما جنيت ) .

وفاته :
اختلفت الروايات في وفاة أُبيِّ بن كعب ، فمنهم مَن قال كان وفاته سنة ( 19 هـ ) ، ومنهم مَن قال في سنة ( 36 هـ ) .

-------------



أحمد بن محمد الأشعري القمي



اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري القمّي .

ولادته ونشأته :
وُلد الشيخ الأشعري في القرن الثالث الهجري بمدينة قم المقدّسة ، ونشأ في أسرة أصيلة وعريقة ، جُلَّهُم من العلماء والفضلاء . فأبوه : محمّد بن عيسى وجه الأشاعرة ، وشيخ القمّيين ، له هيبة ومقام عند السلطان ، لما كان يتمتّع به من نفوذ الشخصية وهيبة الصحبة من آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فهو من أصحاب الإمامين الرضا والجواد ( عليهما السلام ) . وجدّه : عيسى بن عبد الله من أصحاب الإمام الصادق ، والإمام الكاظم ، والإمام الرضا ( عليهم السلام ) . روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال ليونس بن يعقوب : ( أذهب يا يونس ، فإنّ بالباب رجل منّا أهل البيت ) قال : فجئت إلى الباب ، فإذا عيسى بن عبد الله القمّي جالس . وروي أنّه ( عليه السلام ) قال له : ( يا عيسى بن عبد الله ... إنّك منّا أهل البيت ) . وعمّه : عمران بن عبد الله ، روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) دعا له قائلاً : ( أسأل الله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن يظلّك وعترتك ، يوم لا ظل إلاّ ظلّه ) . وروي أيضاً أنّه دخل على الإمام الصادق ( عليه السلام ) فبرّه وبشّه ، فسئل عن ذلك ، فقال : ( هذا نجيب قوم نجباء ) . جدّهم الأكبر أبو عامر : وهو ممّن صحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وروى عنه ، وغزا معه ، وعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواءً في غزوة هوازن ، ووجّهه في طلب المشركين إلى عسكرهم ، وقاتلهم حتّى استشهد ( رضوان الله عليه ) ، فاستخلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفتح الله تبارك وتعالى لهم وقتل قاتله ، وحينها قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللهم اغفر لأبي عامر ، واجعله من أعلى أمّتي في الجنّة ) .

أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ والده محمّد بن عيسى الأشعري . 2ـ حسين بن سعيد . 3ـ نضر بن سويد . 4ـ علي بن نعمان . 5ـ صفوان بن يحيى . 6ـ محمّد بن أبي عمير . 7ـ محمّد بن إسماعيل . 8ـ عثمان بن عيسى . 9ـ حماد بن عثمان . 10ـ قاسم بن محمّد . هذا وقد روى عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) الكثير من أحاديثهم ، كما أنّه عاصر الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وبعض زمان الغيبة الصغرى ، وقيل : وقع اسمه في إسناد ( 2290 ) رواية .

تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ محمّد بن حسن الصفّار . 2ـ سعد بن عبد الله . 3ـ علي بن إبراهيم . 4ـ داود بن كورة . 5ـ أحمد بن إدريس . 6ـ محمّد بن حسن بن وليد . 7ـ محمّد بن علي بن محبوب . 8ـ سهل بن زياد .

مكانته العلمية :
كان الشيخ ( رضوان الله عليه ) من أبرز الشخصيّات العلمية في عصره ، وكان عمدة مدينة قم المقدّسة ، وكان يحظى باحترام وتبجيل خاص عند الناس . يقول عنه الشيخ الطوسي والنجاشي وابن داود والعلاّمة الحلّي : إنّه عمدة مدينة قم المقدّسة وعظيمها ، وكان من الوجوه الشهيرة والبارزة . كما كانت عنده منزلة عظيمة عند العلماء والفقهاء من الشيعة ، ويُعدّ من كبار رواتهم . وبالجملة فوثاقة الرجل متفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال ، متسالم عليه من غير تأمّل من أحد ، ولا غمز فيه بوجه من الوجوه .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ النوادر .
2ـ التوحيد .
3ـ فضل النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
4ـ المتعة .
5ـ الناسخ والمنسوخ .
6ـ طب الصغير .
7ـ طب الكبير .
8ـ المكاسب .
9ـ الأظلة .


وفاته :
لم يذكر أصحاب التراجم تاريخاً محدّداً لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة ( 274 هـ ) ، وهو من علماء القرن الثالث الهجري .

----------------------



أحمد البزنطي



اسمه ونسبه :
أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي الكوفي .

منزلته :
قال النجاشي : لقي البزنطي الرضا وأبا جعفر ( عليهما السلام ) ، وكان عظيم المنزلة عندهما . وروى الكشي بسنده عنه أحمد أنه قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) أنا وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فجلسنا عنده ساعة ، ثمَّ قمنا . فقال لي : أما أنت يا أحمد فاجلس ، فجلست ، فأقبل ( عليه السلام ) يحدِّثني ، فأسأله فيجيبني حتى ذهبت عامَّة الليل . فلما أردت الانصراف قال لي : ( يَا أحمد ، تَنصرف أو تبيت ) ؟ قلت : جعلت فداك ، ذلك إليك ، إن أمرت بالانصراف انصرفت ، وإن أمرت بالقيام أقمت . فقال ( عليه السلام ) : ( أقم فهذا الحرس ، وقد هدأ الناس وناموا ) . فقام وانصرف ، فلمَّا ظننت أنه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجة الله ، ووارث علم النبيِّين ، أنس بي من بين إخواني .

روايته للحديث :
وقع البزنطي في إسناد جملة من الروايات ، تبلغ زهاء سبعمِائة وثمانية وثمانين مورداً ، وذكر السيد الخوئي ( قدس سره ) أنه : روى عن الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد ( عليهم السلام ) . وروى عن أبي بصير ، وأبي جرير القمي ، وأبي جميلة ، وأبي الحسن الموصلي ، وأبي عمارة ، وأبي المغرا ، وأبي الوليد ، وغيرهم . كما روى عنه : أبو جعفر ، وأبو طالب ، وأبو عبد الله البرقي ، وأبو عبد الله الرازي ، وابن أبي نجران ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن الأشعث ، وأحمد بن الحسن ، وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب ( الجامع ) .
2 - كتاب ( النوادر ) .
3 - كتاب نوادر .


وفاته :
توفّي البزنطي ( رضوان الله عليه ) سنة ( 221 هـ ) ، وقد خسر المسلمون في وقته علماً من أعلام التقوى والفقه .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب 4   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 8:26 pm




أحمد بن الحسن الميثمي

اسمه وكنيته ونسبه :
أحمَد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، نسبةً إلى جدِّه الأعلى ميثم التمّار الشهيد ، وكنيته ( أبو عبد الله ) الكوفي .

مكانته :
كان مُحدِّثاً ومصنفاً ، ثقة ، صحيح الحديث ، معتمَد عليه . وقال الشيخ الطوسي ( قدس سره ) : صحيح الحديث ، سليم ، ونحوه قال ابن داود ، وذكره ابن حجر فقال : الكوفي الأسدي التَمَّار ، من رؤوس الشيعة .

روايته للحديث :
روى أحمد بن الحسن عن الإمامين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) . وروى أيضاً عن أبان بن عثمان الأحمر ، وإبراهيم بن مهزم ، والحسين بن المختار ، وعنبسة العابد ، وفيض بن المختار ، ومعاوية بن وهب البجلي ، ويونس بن يعقوب ، وعلي بن يعقوب الهاشمي ، وغيرهم .

الراوون عنه :
محمد بن عبد الله المسمعي ، كما أورد ذلك الشيخ الصدوق في صحيحه حيث قال المسمعي : حدثني أحمد بن الحسن الميثمي أنه سأل الإمام الرضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه ، وكانوا يتنازعون في الحديثين المختلفين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الشيء الواحد . وروى عنه أيضاً : إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، والحسن ابن محمد بن سماعة الكندي المتوفى ( 263 هـ ) ، فأكثر عنه . وقد وقع في أسناد جملة من الروايات عن أئمَّة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبلغ زهاء خمسة وتسعين مورداً . كما صنَّف كتاب النوادر ، رواه عنه يعقوب بن يزيد ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك . وقد وقع أحمد بن الحسن هذا فيما يقرب من ( 95 ) مورداً من الكتب الأربعة .

وفاته :
لم نظفر بتاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) .

--------------------



أحمد بن محمد البرقي



اسمه وكنيته ونسبه :
أحمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي ، وكنيته ( أبو جعفر ) ، أصله من مدينة الكوفة . ألقى والي الكوفة يوسف بن عمر جدّه الثالث في السجن ، وقتله بعد شهادة زيد بن علي ، عند ذاك هاجر خالد مع أبيه إلى مدينة قم ، وسَكَنا في قرية تسمى برقه ، فُعرف لأجل ذلك بالبرقي .

مكانته العلمية :
كان من أصحاب الإمامين الجواد والهادي ( عليهما السلام ) ، وكان أحد كبار الفقهاء والمحدِّثين ، واسع الرواية ، ثقة في الحديث ،عارفاً بالسير والأخبار ، وله باع في علم الرجال . لأجل ذلك إعتبره الكثير من الأفاضل ، وعلماء الرجال الشيعة من الثقات ، منهم النجاشي ، وشيخ الطائفة الطوسي ، والعلامة الحلي ( قدس سرهم ) .

روايته للحديث :
يروي البرقي عن نحو من مِائتي راوٍ ، منهم أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي والحسن بن محبوب ، وحماد بن عيسى . كما يروي عنه أعلام من قبيل : محمد بن الحسن الصفار ، وعلي بن إبراهيم ، ومحمد بن الحسن بن الوليد .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
كتاب ( المحاسن ) المعروف ، الذي يحتوي على مِائة كتاب في موضوعات مختلفة من الفقه ، والأحكام ، والآداب ، وعلل الشرائع وغيرها ، إلا أنه لم يبقَ من هذا الكتاب اليوم إلا أحد عشر كتاباً تم طبعها في مجلدين . وقد اعتبر العلامة المجلسي محاسن البرقي من الأصول الشيعية المعتمدة ، كما اعتمد الشيخ الصدوق والكليني على كتاب المحاسن ، ورووا عنه الكثير من الروايات .

وفاته :
توفّي البرقي ( رضوان الله عليه ) سنة 274 هـ ، أو 280 هـ .

----------------



الأحنف بن قيس



قصة إسلامية :
روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أرسل جماعة يرأسهم رجل من بني ليث إلى البصرة ليدعوا أهلها إلى الإسلام والتمسك بفضائله ، لكنه لم يجد أذناً صاغية ، فقال الأحنف للناس : والله أن الرجل يدعو إلى خير ، ويأمر بالخير ، وما أسمع إلا حُسناً ، وأنه ليدعو إلى مكارم الأخلاق وينهى عن رذائلها . ولما عاد الليثي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذكر له ما جرى هناك وما سمعه من الأحنف ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللهم اغفر للأحنف ) ، فكان الأحنف بعد ذلك يقول : فما شيء أرجى عندي من ذلك ، يعني من دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) ، فَأسلَمَ .

أبرز صفاته :
أدرك الأحنف عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولكنه لم يراه ، وكان يُعد من دُهاة العرب ، وكان رجلاً عالماً حكيماً وشجاعاً وصاحب رأي . وقد تميز بصفة الحلم حتى صار العرب يضربون به المثل فيقولون : ( أحلم من الأحنف ) . وسُئل ذات مرة كيف أصبحت رئيساً لقومك ؟ ، فقال : بعوني للمحتاجين ونصرتي للمظلومين .

موقفه مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
شهد الأحنف بن قيس جميع حروب الإمام علي ( عليه السلام ) ، إلا حرب الجمل ، إذ قال لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل الخروج : يا أمير المؤمنين ، إِختَر مني واحدة من اثنتين ، إما أن أقاتل معك بمئتي محارب ، وإما أن أكف عنك ستة آلاف سيقاتلون مع طلحة والزبير ، فقال أمير المؤنين ( عليه السلام ) : أكفف عنا الستة آلاف أفضل ، فذهب الأحنف إليهم ودعاهم إلى القعود واعتزل بهم ، وكان ذلك سبباً في عدم ذهابه إلى حرب الجمل .

موقفه من خلافة معاوية :
روى صاحب أعيان الشيعة : دخل الأحنف وجماعة من أهل العراق يوماً على معاوية ، فقال له معاوية : أنت الشاهر علينا السيف يوم صفين ، ومخذل الناس عن أم المؤمنين [ عائشة ] ؟ ، فقال له : يا معاوية لا تذكر ما مضى منا ، ولا تردّ الأمور على أدبارها ، والله إن القلوب التي أبغضناك بها ، يومئذٍ لفي صدورنا ، وإن السيوف التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ، والله لا تمدّ إلينا شبراً من غدر ، إلا مددنا إليك ذراعاً من ختر [غدر] .

وفاته :
توفّي الأحنف بن قيس ( رضوان الله عليه ) سنة 67 هـ بمدينة الكوفة .

-------------------



الأرقم بن أبي الأرقم



سيرته :
كان الأرقم من الأولين السابقين إلى الإسلام ، فقد كان إسلامه قديماً ، وقيل : كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم ، وكان من المهاجرين الأولين . شهد الأرقم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بدراً ، ونَفَلَهُ [ أعطاه من غنائمها ] سيفاً ، واستعمله على الصدقات .

دار الأرقم :
بقي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مدة ثلاث سنوات يدعو الناس إلى الإسلام بشكل سري ، خوفاً من بطش الكفار بالثلة القليلة المؤمنة من الرجال الذين أسلموا بالخفاء . وبعد أن ازدادت المضايقات من قبل الكفار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، أخذوا يختفون في دار الأرقم ، يقيمون صلاتهم ومحادثاتهم السرية ، ورويداً رويداً أخذ عددهم يزداد حتى بلغوا أربعين فرداً ، كان أخر من أسلم وانضم إليهم عمر بن الخطاب . يقع دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة قرب جبل الصفا . وبعد انتشار الإسلام سُمي بـ ( دار الإسلام ) ، لأن النواة الأولى التي تشكل منها الدين الجديد كانت في هذا البيت المبارك .

وفاته :
توفي الأرقم بن الأرقم ( رضوان الله عليه ) سنة 55 هـ بالمدينة المنورة ، وعمره بضع وثمانين سنة .


------------------------



إسحاق بن إبراهيم الحنظلي



اسمه ونسبه :
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم المروزي ، المعروف بـ( ابن راهَوَيْه ) نسبةً إلى جدِّه راهَوَيه ، وسمي بـ( الحنظلي ) نسبةً إلى بني حنظلة من قبيلة غطفان .

ولادته :
وُلد سنة ( 161 هـ ) .

مكانته العلمية :
كان أحد أئمَّة جمهور المسلمين ، وعلماً من أعلامهم ، ويعدُّ محدِّثاً وفقيهاً وحافظاً ، وقريناً لأحمد بن حنبل .

أقوال العلماء فيه : نذكر ممّن قال فيه من كلمات المدح والثناء :
1ـ قال الخطيب البغدادي : كان أحد أئمَّة المسلمين ، وعلَماً مِن أعلام الدين ، اجتمع له الحديث ، والفقه ، والحفظ ، والصدق ، والورع ، والزهد . رحل إلى العراق فسمع ، وورد بغداد غير مرَّة ، وجالس حفَّاظ أهلها وذاكرهم ، وعاد إلى خراسان ، فاستوطن نيسابور ، وانتشر علمه عند الخراسانيين . 2ـ قال ابن حجر : إنه أحد الأئمة ... لا أعرف له بالعراق نظيراً . 3ـ قال محمّد بن أسلم : كان أعلم الناس ، ولو عاش الثوري لاحتاج إلى إسحاق . 4ـ قال ابن خزيمة : والله لو كان في التابعين لأقرُّوا له بحفظه وعلمه وفقهه . 5ـ قال أبو حاتم : والعجَب من إتقانه وسلامته من الغلط ، مع ما رُزق من الحفظ . 6ـ قال ابن حبَّان في ثقاته : كان إسحاق من سادات زمانه فقهاً ، وعلماً ، وحفظاً ، ونظراً ، ممَّن صنَّف الكتب ، وفرَّع السنن ، وذبَّ عنها ، وقمع مَن خالفها .

روايته :
عَدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) في رجاله من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، أما الشيخ الصدوق ( قدس سره ) فقد روى عنه من طريق يوسف بن عقيل ( حديث سلسلة الذهب ) المشهور ، وهو كالآتي : عن إسحاق بن راهويه قال : لمَّا وافى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) نيسابور ، وأراد أن يخرج منها إلى المأمون ، اجتمع عليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ! ترحل عنَّا ولا تحدّثنا بحديث نستفيده منك ؟! كان قد قعد في ( العمارية ) فأطلع رأسه وقال : ( سمعت أبي موسى بنَ جعفر ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي جعفرَ بن محمّد ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي محمد بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي عليَّ بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي الحسينَ بن علي ( عليه السلام ) يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : سمعت الله عزَّ وجل يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمَن دخل حصني أمنَ مِن عذابي ) . قال : فلمَّا مرَّت الراحلة نادانا : ( بشروطها ، وأنا مِن شروطها ) .

وفاته :
توفي الحنظلي ( رضوان الله عليه ) ليلة النصف من شعبان سنة 238 هـ .







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: من صحابة اهل البيت (ع) تابع جزء الثاني   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:38 pm


من صحابة اهل البيت (ع)
________________________________________

الأصبغ بن نباتة



أم أيمن



أويس القرني



البَراء بن عازب



بلال الحبشي



ثابت بن قيس الأنصاري



جابر بن عبد الله الأنصاري



جرير بن عبد الحميد



جعفر بن عيسى بن عبيد



جميل بن دراج النخعي



جون مولى أبي ذر



الحارث بن حصيرة



الحارث الهمداني



حبيب بن مظاهر الأسدي



حجر بن عدي الكندي



حذيفة بن اليمان



الحر بن يزيد الرياحي



الحسن بن راشد



حسين بن سعيد الأهوازي



حَمران بن أعين



تابع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب الجزء الثاني   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:41 pm


اسمه ونسبه :
أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي .

منزلته :
كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه ، وأحد ثقاته ، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه . وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي ، وأنه مشهور بِحُبِّ علي ( عليه السلام ) . كان من ( شرطة الخميس ) ، ومن أمرائهم ، عاهد الإمام ( عليه السلام ) على التضحية والفداء والاستشهاد ، وشهد معه الجمل ، وصِفِّين ، وكان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين . وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر ، ذلك العهد العظيم الخالد ، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام ( عليه السلام ) بعد ضربته‏ ، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن ( عليه السلام ) أيضاً .

موقف شجاع :
حرَّض الامام علي ( عليه السلام ) أصحابه في صفين ، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ، قدِّمني في البقيَّة من الناس ، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً ، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم ، وأما نحن ففينا بعض البقية ، أيذن لي فأتقدَّم ؟ فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة ) . فتقدَّم وأخذ رايته ، فمضى وهو يقول : حتى متى تَرجو البقايا أصب ** إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ أما تـرى أحداث دهـر تنب ** فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ والرفـق فيما قد تريـد أبل ** اليوم شـغل وغداً لا تفر فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دماً ، وكان شيخاً ناسكاً عابداً ، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان أهل العراق .

آثاره :
له كتاب : مقتل الحسين ( عليه السلام ) .

وفاته :
عمَّر ( رضوان الله عليه ) بعد الإمام علي ( عليه السلام ) طويلاً ، توفي بعد المِائة ، أي : في القرن الثاني .

أم أيمن

اسمها وكنيتها ونسبها وإسلامها :
اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو ، تكنى بـ ( أم أيمن ) ، واشتهرت بهذه الكنية ، وهي مولاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت حاضنته بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب ، وقد أسلمت قديماً في أول الإسلام .

سيرتها :
تُعدُّ أم أيمن من أولى المهاجرات في سبيل الله ، إذ هاجرت ( رضوان الله عليها ) هجرتين ، الأولى : إلى الحبشة ، والثانية : إلى المدينة المنورة . وكانت تحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حباً شديداً وكان ( صلى الله عليه وآله ) يبادلها بنفس الاحترام والتقدير حتى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيها : ( أم أيمن أُمي بعد أمي ) ، وقد بكت أم أيمن على وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكاءً كثيراً ، فسألوها لماذا تبكين وتكثرين البكاء عليه ؟ ، فقالت : لا يبكيني موت رسول الله ، ولكن أبكي على انقطاع الوحي . وقد شهدت أم أيمن أُحداً وحنيناً وخيبراً ، وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا نظر إليها يقول : ( هذه بقية أهل بيتي ) . كما روت أم أيمن كثيراً من الأحاديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وروى عنها عدَّة من الصحابة .

منزلتها :
توجد روايات كثيرة تدل على علوِّ مكانتها ، وأنها من أهل الجنة ، نذكر منها ما يلي : فقد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال في أم أيمن : ( أشهد أنّها من أهل الجنّة ) . وروي في رواية أخرى ، أن أم أيمن عطشت عطشاً شديداً بين مكة والمدينة ، وأشرفت على الهلاك ، فتضرعت إلى الله تعالى ، وكانت صائمة ، ولعلوِّ درجتها ومنزلتها عند الله استجاب لها ربها ، فنزل عليها دلو من السماء ، فشربت منه حتى رويت ، وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، وقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت بعد تلك الشربة .

دفاعها عن الزهراء ( عليها السلام ) :
روى المجلسي في بحار الأنوار : لما قُبِضَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجلس أبو بكر مجلسه ، أرسل إلى وكيل فاطمة ( عليها السلام ) ، فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة (عليها السلام) وقالت له : أخرجت وكيلي من فدك وقد تعلم أن أبي أعطانيها نحلةً ؟! ، وعندي بينة على ذلك ، فقال أبو بكر : هلمي بها . فجاءت بأُم أيمن تشهد ، فقال لها أبو بكر : يا أُم أيمن هل إنك سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئاً بخصوص فاطمة ، فقالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت : وهل يصح أن تدَّعي سيدة نساء أهل الجنة ما ليس لها ؟! ، وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهدَ بما لم أكن أسمع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها عمر – وكان في المجلس – : أنت امرأة ، ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، فقامت أم أيمن غاضبةً ، وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبيك حقها فأشدد وطأتك عليهما .

وفاتها :
اختلفت الروايات في وفاة أم أيمن ( رضوان الله عليها ) ، فمنها قالت : أنه توفيت بعد رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أشهر ، ومنها : أنها توفيت بعد موت عمر ، وفي خلافة عثمان .


أويس القرني

أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي .

زهده :
كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذّات الدنيا وزخارفها ، وروي أنّه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول : اللهم إنّي أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلاّ ما على ظهري وفي بطني . وروي في زهده أنّ رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إلى أويس وسلّم عليه ، وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ قال : الحمد لله ، ثمّ قال له : كيف الزمان عليكم ؟ قال : ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنّه أصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنّه يمسي . يا أخا مراد : إنّ الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً . يا أخا مراد : إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضّة ولا ذهباً . يا أخا مراد : إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .

منزلته :
كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وسنبيّن تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات : 1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليشفعن من أمّتي لأكثر من بني تميم وبني مضر ، وأنّه لأويس القرني ) . 2ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين حواري محمّد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقف سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر . ثمّ ينادي منادٍ : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ، وأويس القرني ) . 3ـ قال الكشي في رجاله : كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ، وهو من الزهّاد الثمانية الذين كانوا مع علي ( عليه السلام ) ومن أصحابه ، وكانوا زهاداً أتقياء . 4ـ قال فيه أبو نعيم ، صاحب حلية الأولياء : سيّد العبّاد ، وعلم الأصفياء من الزهّاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه . 5ـ في كتاب خلاصة تهذيب الكمال : أويس القرني سيّد التابعين ، وله مناقب مشهورة .

شهادته :
قاتل أويس القرني ( رضوان الله عليه ) بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وقعة صفّين حتّى استشهد أمامه ، فلمّا سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية . وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في اليوم الثامن من صفر 37 هـ .


البَراء بن عازب

ولادته :
ولد البراء بن عازب قبل الهجرة بعشر سنين أو اثنتي عشر سنة .

جهاده :
صحب البراء بن عازب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان من أنصاره الأوفياء ، كما شهد أكثر الغزوات ، ويقول : غزوت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثماني عشر غزوة . وكان أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق ، وأما في غزوة بدر فقد أرجعه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يأذن له بالمشاركة هو ومجموعة من شباب الصحابة ، لأن أعمارهم كانت لم تتجاوز الخامسة عشر . وبعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتحاقه بالملأ الأعلى شارك البراء في فتوحات بلاد فارس ، وكان فتح الري على يديه ، وكان ذلك سنة ( 24 هـ ). كما شهد البراء فتح مدينة تُستر [ شوشتر ] ، وكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حروبه الثلاثة ( الجمل – صفين – النهروان ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :
روى المجلسي في بحار الأنوار : قال البَراء بن عازب : لم أزل لبني هاشم محباً ، فلما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تخوفت من قريش ، لأني كنت أحس بأنها تريد أن تُخرج هذا الأمر [ الخلافة ] من بني هاشم . وبعد إعلان بيعة أبي بكر كان البراء بن عازب ، والمقداد بن الأسود ، وعُبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر ، وحُذيفة ، وأبو الهيثم بن التيهان ، من الرافضين لها .

ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
كان البراء من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان يقضي معظم أوقاته عنده ، فيسمع منه ويناظره ، وفي مرة من المرات سأله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( كيف اعتنقت دين الإسلام ) ؟ فقال له : كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك ، تخف علينا العبادة ، فلما اتبعناك ووقعت حقيقة الإيمان في قلوبنا عرفنا معنى العبادة .

وفاته :
يقول ابن عبد البر : مات البراء في سنة ( 72 هـ ) .

بلال الحبشي

ولادته :
ولد بلال بن رباح الحبشي في مكة ، وكان من موالي قبيلة بني جمح ، وأصله من الحبشة ، ولم نعثر على تاريخ ولادته .

سيرته :
يُعدُّ بلال من كبار الصحابة ، ومن السابقين إلى الإسلام ، وتحمل الأذى الكثير في سبيل الله عندما كان في مكة ، شأنه في ذلك شأن الأبرار من الصحابة الذين أسلموا في بداية الدعوة السرية . وبعد هجرته إلى المدينة المنورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصبح المؤذن الخاص به ، وهو أول من أذن في الإسلام . وبعد فتح مكة عام ( 8 هـ ) أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتهديم الأصنام التي كانت فيها . وعندما حان موعد صلاة الظهر من ذلك اليوم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلالاً بالصعود إلى سطح الكعبة ليرفع فيها الأذان لأول مرة . وما أن ارتفع صوت بلال بنداء التوحيد حتى اقشعرت أبدان ما تبقى من المشركين وتزلزلت الأرض من تحتهم بنداء ( لا إله إلا الله ) الذي خرج من حنجرة بلال ، حتى قال البعض منهم : الموت لنا أفضل من أن نسمع هذا النداء .

ولاؤه للزهراء ( عليها السلام ) :
روي أن بلالاً تأخر في أحد الأيام عن الأذان في المسجد ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما الذي أخّرك عنّا يا بلال ؟ هل حدث لك شيئاً ) ؟ فقال بلال : كنت في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فوجدتها تطحن ، والحسن يبكي ، فقلت لها : إما أن أساعدك في الطحن أو تدعيني أُسكِت الحسن ؟ فقالت ( عليها السلام ) : ( الأم أولى بولدها ) ، فأخذتُ المطحنة وجعلت أطحن القمح ، فكان ذلك سبب تأخيري ، فقال له الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( رحمتها رحمك الله ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :
روي أن بلال قال لعمر بن الخطاب : أنا لا أبايع إلا من استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقصد بذلك علياً ( عليه السلام ) ] ، والذي ستبقى بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة ، فقال له عمر : إذن أُغرب عنا وإذهب إلى الشام ، فذهب إلى الشام ومات هناك .

وفاته :
توفّي الحبشي ( رضوان الله عليه ) سنة 18 هـ أو 20 هـ في الشام بمرض الطاعون ، وكان عمره بين الستين والسبعين .


ثابت بن قيس الأنصاري

اسمه ونسبه :
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري من قبيلة الخزرج .

سيرته :
كان ثابت بن قيس من صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) البارزين ، وكان خطيباً في قومه ، شهد أُحداً وباقي الغزوات . ومن صفاته الأخرى أنه كان يجهر بالقول عند التكلم ، فلما نزل قوله تعالى : ( لا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ ) ، قال ثابت : أنا كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأجهر له بالقول ، فإذن قد حبط عملي ، وأنا من أهل النار . فانطوى على نفسه وأخذه الوساوس ، فذكروا حاله للرسول ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أبلغوه أنّه من أهل الجنّة وليس من أهل النار ) .

خطيب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :
روي أنه كان بارعاً في فن الخطابة ، وكان يقال له خطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . كما روي أن وفداً من قبيلة تميم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فطلب منه أن يأذن لخطيبهم بالخطابة ، فقام وقال : ( الحمد لله الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب علينا أموالاً عظاماً ، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثر عدداً و ... ) ، ثم جلس . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لثابت بن قيس : ( قم فأجبه ) . فقام ثابت وقال : ( الحمد لله الذي جعل السماوات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله أنه جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً ، أكرمهم نسباً ، وأصدقهم حديثاً ، وأفضلهم حسباً ، فأنزل الله علينا كتاباً وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله على العالمين ، ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله ، فآمن به المهاجرون من قومه ، وذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً ، وأحسنهم وجوهاً ، فكان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحن ، فنحن أنصار رسول الله وردؤه ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ، أقول هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم ) . وروي أنهم على أثر هذه الخطبة المؤثرة لثابت بن قيس أعلنوا إسلامهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .

موقفه من بيعة أبي بكر :
يُستفاد من كثير من الروايات بأن ثابت بن قيس كان من أنصار أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) . فمنها : أن ثابت بن قيس بعد أن همَّ القوم بإحراق دار الزهراء ( عليها السلام ) لامتناع علي ( عليه السلام ) من مبايعة أبي بكر ، فقال أمير المؤمنين لثابت بن قيس : إن القوم استضعفوني وأرادوا إحراق بيتي ، لأنني ما بايعت أبا بكر ، فقال له ثابت : يا علي هذه يدي بيدك ، وأنا معك ، لا يفرق بيننا إلا الموت .

شهادته :
استشهد الأنصاري ( رضوان الله عليه ) سنة 11 هـ باليمامة ، أيّام حروب الردّة .


جابر بن عبد الله الأنصاري

اسمه ونسبه :
جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان الأنصاري السلمي .

ولادته :
ولد سنة ( 16 ) قبل الهجرة النبوية .

جوانب من حياته :
جابر بن عبد الله الأنصاري ، صحابي ذائع الصِيت ،‏ كان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيَّة المصيريَّة ، التي عاهد فيها أهل يثرب رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) على الدفاع عنه ودعمه ونصره ، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي بـ( بيعة العقبة الثانية ) . لمَّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه‏ ، ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده ( صلى الله عليه وآله ) . كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، والتنويه بها . عمَّر طويلاً ، لذا ورد اسمه الكريم في ‏صحابة الإمام أمير المؤمنين ، والإمام الحسن ‏، والإمام الحسين ، والإمام السجّاد ، والإمام الباقر ( عليهم السلام ) . وهو الذي بَلَّغ الإمام الباقر ( عليه السلام ) سلامَ رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) له . وكان قد شهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على الإمام الحسين ( عليه السلام ) كثيراً . والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما أثر عنه من أخبار تفسيريَّة ، ومناظراته ، تدلُّ كُلها على ثبات خُطاه ، وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة ، وأما بالنسبة إلى صحيفته فهي مشهورة أيضاً . وروي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه ، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم ، وهو يقول : ( علي خير البشر ، فمن أبي فقد كفر ، يا معشر الأنصار ، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي ، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه ) . ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده ، يريد إذلاله بذلك‏ .

منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :
أثنى الأئمَّة ( عليهم السلام ) على رفيع مكانته في معرفة مقامهم ( عليهم السلام ) ، وعلى وعيه العميق للتيَّارات المختلفة بعد رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعارف التشيُّع الخاصَّة ، وفهمه النافذ لعمق القرآن . وأشادوا به واحداً من القِلَّة الذين لم تتفرَّق بهم السبل بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يستبِقوا الصراط بعده ، بل ظلُّوا معتصمين ومتمسَّكين بحبله . فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إِنَّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت ) ‏.

وفاته :
فارَق جابر ( رضوان الله عليه ) الحياة سنة ( 78 هـ ) ، وعمره ( 94 ) سنة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب جزء الثاني 2   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:44 pm


جرير بن عبد الحميد

اسمه وكنيته ونسبه :
جرير بن عبد الحميد ابن قُرْط الضبِّـي ، يكنى أبو عبد الله الكوفي ، نزيل ( الري ) وقاضيها .

ولادته :
ولد سنة ( 107 هـ ) ، وقيل سنة ( 110 هـ ) .

مكانته :
عدَّه الشيخ الطوسي ( قدس سره ) من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) . وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : جرير بن عبد الحميد ، عالم أهل الري ، صدوق ، يُحتجّ به في الكتب ، نقل الإجماع على وثاقته ، وكان حافظاً ، كثير العلم ، يُرحل إليه .

روايته للحديث :
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري ، وأيوب بن عائذ الطائي ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعبد الله بن شُبْرُمة الضبِّي ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وغيرهم . وروى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن المبارك ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن عمرو زُنَيْج ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن إبراهيم الدوْرقي ، وأبو داود الطيالسي ، وغيرهم كثير . كما روى له أصحاب الصحاح الستة .

وفاته :
توفّي جرير ( رضوان الله عليه ) سنة 188 هـ .


جعفر بن عيسى بن عبيد

اسمه ونسبه :
جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى ، أخو الفقيه الجليل محمد بن عيسى بن عبيد .

مكانته :
عُدَّ من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وكان محدّثاً ، متكلّماً ، فاضلاً . دخل هو وجماعة على الإمام الرضا ( عليه السلام ) سنة ( 199 هـ ) ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) ، وقد سأله جعفر عن الكلام الذي أخذه عن يونس وهشام : ما أعلمكم إلا على هدى .

روايته للحديث :
وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ ثمانية عشر مورداً . روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وعن : جعفر بن عامر الأزدي ، وخالد بن سدير الصيرفي . وأخذ الكلام عن يونس بن عبد الرحمان ، وهشام بن إبراهيم الختلي المعروف بالمشرقي ، وروى عنه : أخوه محمد بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل .



جميل بن دراج النخعي

اسمه وكنيته ونسبه :
جميل بن دَرًّاج بن عبد الله النخعي ، ويُكنَّى أبو علي .

مكانته :
كان من كبار الفقهاء ، ووجوه علماء الشيعة ، ثقة ، جليلاً ، كثير الرواية ، أخذ العلم عن الإمامين أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن الكاظم ( عليهما السلام ) ، وروى عنهما ، وأخذ عن زرارة بن أعين . وهو أحد الستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه ، ونُقل عن أبي إسحاق الفقيه : أن أفقه هؤلاء الستة جميل بن دراج ، وهم أحداث أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

روايته للحديث :
ووقع جميل بن دراج في إسناد كثير من الروايات عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تبلغ خمسمائة وسبعين مورداً . روى جميل عن : أبي بصير ، وأبي حمزة الثمالي ، وزرارة بن أعين ، وأبان بن تغلب ، ومحمد بن مسلم ، وعمر بن أذينة ، وعبد الله بن بكير ، وإسماعيل بن جابر الجعفي ، وحفص بن غياث ، وحُمران بن أعين ، وآخرين . روى عنه : الحسن بن محبوب السراد ، ومحمد بن أبي عمير ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر ، وجعفر بن محمد بن حكيم ، والحسن بن علي بن فضال ، وحماد بن عثمان ، والحسن بن علي الوشاء ، وغيرهم .

وفاته :
توفّي النخعي ( رضوان الله عليه ) بعد سنة ( 183 هـ ) في أيّام الإمام الرضا ( عليه السلام ) .



جون مولى أبي ذر

اسمه ونسبه :
جون بن حوي ، مولى أبي ذر الغفاري ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) . وعاصر من المعصومين : الإمام علي ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .

أخباره :
كان عبداً اشتراه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ، فكان عنده . وخرج معه عندما نُفي إلى ( الربذة ) ، فلما توفّي أبو ذر رجع إلى المدينة ، وانضمَّ إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم من بعده إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ثم إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

شهادته :
لما خرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى ( كربلاء ) خرج جون معه ، ووقف يوم العاشر من محرم الحرام أمام الإمام ( عليه السلام ) يستأذنه للقتال . فقال ( عليه السلام ) له : ( يا جون إنما تبعتنا طلباً للعافية ) . فوقع على قدميه ( عليه السلام ) يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ، حتى أذن له الإمام ( عليه السلام ) . فخرج جون إلى القتال وقاتل ، فقتل جماعةً حتى استشهد مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ( كربلاء ) ، في يوم العاشر من محرم الحرام عام ( 61 هـ ) . وقد دعا له الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد مصرعه بهذا الدعاء : ( اللَّهُمَّ بَيِّض وجهه ، وطَيِّب رِيحه ، واحشره مع الأبرار ) .


الحارث بن حصيرة

اسمه ونسبه :
الحارث بن حصيرة الآزدي ، أبو النعمان الكوفي .

مكانته :
عُد من أصحاب الإمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ( عليهما السلام ) ، وكان أحد مشايخ الشيعة ، محدّثاً ، طويل السكوت . وثَّقه يحيى بن معين ، والنسائي ، والعجلي ، وابن نُمير ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) . وقال الآجري عن أبي داود : شيعي صدوق .

روايته للحديث :
روى الحارث عن : زيد بن وهب الجُهني ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن جندب ، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود ، وأبي صادق الأزدي ، وغيرهم . وروى عنه : سفيان الثوري ، وعبد السلام بن حرب ، ومالك بن مِغْوَل ، وعبد الله بن نُمير ، ومحمد بن كثير الكوفي ، وجعفر بن زياد الأحمر ، وعلي بن عابس ، وأبو إسرائيل المُلائي ، والصباح بن يحيى المُزني ، وآخرون . كما روى له الشيخان الكليني والطوسي ( قدس سرهما ) بعض الروايات ، رواها الحارث عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، والأصبغ بن نباتة ، والحكم بن عتيبة ، وعن رجل حبشي عن الإمام علي ( عليه السلام ) . ورواها عنه : الصباح المزني ، وسفيان بن إبراهيم الجريري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز .

وفاته :
لم نظفر بتاريخ وفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أنّ الذهبي ذكره في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه ، وهم الذين توفّوا بين سنة ( 141 هـ ) وسنة ( 150 هـ ) .


الحارث الهمداني

اسمه ونسبه :
الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف بالحارث الأعور ، وهو من قبيلة همدان وهي من القبائل التي نزلت الكوفة ، وقادمة من اليمن ، ولها بطون كثيرة . وعُرفت هذه القبيلة بالتشيع للإمام علي ( عليه السلام ) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .

ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
كان الحارث من خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومن أوليائه ، ومحل عنايته واهتمامه ( عليه السلام ) . وكان الحارث من كبار التابعين ، ومن أوعية العلم ومن أفقه علماء عصره . وقد تعلَّم من باب مدينة العلم علماً جماً ، ولا سيما علم الفرائض ، وعلم الحساب . وكان من القراء الذين قرأوا على علي ( عليه السلام ) وابن مسعود . وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع ، وقال له : أدخل عَلَيَّ عشرة من ثقاتي ، فقال ابن أبي رافع للإمام : سمِّهِم لي يا أمير المؤمنين ، فسمَّاهم ( عليه السلام ) ، فكان من بينهم الحارث الهمداني . وفي كتاب طبقات ابن سعد : أن علياً ( عليه السلام ) خطب الناس ، فقال : مَن يشتري علماً بدرهم ؟ فاشترى الحارث صُحُفاً بدرهم ، ثم جاء بها علياً ( عليه السلام ) فكتب له علماً كثيراً . وبعد ذلك خطب الإمام علي ( عليه السلام ) بالناس قائلاً : يا أهل الكوفة ، عليكم نصف رجل ( ويقصد بذلك الحارث لأنه كان أعوراً ) . وروى نصر بن مزاحم : لما أراد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الخروج إلى صفين ، أمر الحارث أن ينادي في الناس : أخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة ، فنادى الحارث في الناس بذلك . وروي أنه عندما أغار أزلام معاوية على الأنبار في العراق من جهة الشام ، أمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الحارث ، فنادى في الناس : أين مَن يشتري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته ، أصبِحوا غداً بالرحبة إن شاء الله ، ولا يحضر إلا صادق النية في السير معنا ، والجهاد لعدونا . ومن أخباره مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جاء في كتاب أمالي الشيخ ما مُلَخَّصُهُ : أنه مجموعة من الشيعة بقيادة الحارث دخلوا على أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) للحارث : ( إنّ الحق أحسن الحديث ، والصادع به مجاهد .. ، ألا إنّي عبد الله وأخو رسوله ، وصدّيقه الأوّل .. ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع مَن أحببت ، ولك ما احتسبت ( أو : ما اكتسبت ) ، قالها ثلاثاً ، فقال الحارث وهو قائم يجر رداءه جذلاً : ما أبالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .

وفاته :
توفي الحارث الهمداني ( رضوان الله عليه ) سنة 65 هـ على أكثر الروايات .


حبيب بن مظاهر الأسدي

اسمه وكنيته ونسبه :
هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي ، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء . وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة ، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .

صحبته :
رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين . فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام ) في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه . وجاء في المعين على معجم رجال الحديث : وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه . فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته ووثاقته . فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة . فكانت تُعرَض عليهم الأموالُ والأمانُ فيأبون و يقولون : لا عذرَ لنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنْ قُتِل الحسين ومنَّا عين تطرف . حتى قُتلوا جميعاً بين يديه ، يذبُّون عنه بكربلاء التضحية والفداء ، في اليوم العاشر من المحرَّم الحرام ، من سنة ( 61 هـ ) .

بين حبيب وميثم ورشيد ( رضوان الله عليهم ) :
قال الكشِّي في حبيب بن مظاهر : جبرائيل بن أحمد [ يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير ] : مرَّ ميثم التمَّار على فرس له ، فاستقبل حَبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتَّى اختلفَتْ أعناق فرسيهما . ثمَّ قال حبيب : لكأنِّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطِّيخ عند دار الرزق ، قد صُلب في حُبِّ أهل بيت نبيِّه ( عليهم السلام ) ، يُبقر بطنه على الخشبة ، فقال ميثم : و إنِّي لأعرف رجلاً أحمر ، له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيُقتل ، ويُجال برأسه في الكوفة . ثمَّ افترقا ، فقال أهلُ المجلس : ما رأينا أحداً أكذبُ من هذين . فلم يفترق أهل المجلس حتَّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا . فقال رشيد الهجري : رحم الله ميثماً ، ونسي ( ويُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مِائة درهم ) ، ثمَّ أدبر . فقال القوم : هذا والله أكذبهم . فقال القوم : والله ما ذهبت الأيَّام والليالي ، حتى رأينا مَيثماً مصلوباً على دار عمرو بن حُريث ، وجيء برأس حبيب بن مظاهر قد قُتل مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ورأينا كُلَّ ما قالوا .

من مواقفه المشرِّفة :
قال أهل السير : جعلَ حبيب ومسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) في الكوفة ، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل ، وتفرَّق أنصاره ، حبسهما عشائرهما وأخفياهما . فلمَّا ورد الإمام الحسين ( عليه السلام ) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه . وروى الطبري : ثمَّ دعا عمر بن سعد قرَّة بن قيس الحنظلي ، فقال له : وَيْحك يا قرَّة ، القِ حسيناً فسله ما جاء به ، وماذا يريد ؟ فأتاه قرَّة بن قبس ، فلمَّا رآه الإمام الحسين ( عليه السلام ) مقبلاً ، قال : ( أتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ ) . فقال حبيب بن مظاهر : نعم ، هذا رجل من بني حنظلة ، تميمي ، وهو ابن أختنا ، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد . فجاء حتى سَلَّم على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ، فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصْرِكُم هذا أن أقدِمَ ، فأمَّا إذا كَرِهُوني فَأنَا أنْصَرِفُ عَنْهُم ) . ثمَّ قال حبيب بن مظاهر : وَيْحَكَ يا قرَّة بن قيس ، إنَّما ترجع إلى القوم الظالمين ، أُنصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة وإيَّانا معك . فقال له قرَّة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي .

شهادته :
خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك ، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك . فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين . ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ ) ، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) . ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة . فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير . فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك . فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه . فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة . وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ، من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله . وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه ) ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ، فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه . روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي ) . وفي بعض المقاتل : ( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .


حجر بن عدي الكندي

اسمه وكنيته ونسبه :
حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي ، المعروف بحجر الخير ، ويُكنَّى بـ( أبي عبد الرحمن ) . وقد أسلمَ وهو صغير السِن ، ووفد مع أخيه هَانِي بن عدي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في المدينة في آخر حياته ( صلى الله عليه وآله ) .

مواقفه وبطولاته :
كان من أحدِ قادَة الجيش الذي فتح عذراء ، وهي التي قتل فيها فيما بعد ، وكان أحد النفر الذين شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري ( رضوان الله عليه ) في الربذة ، وهم الذين شَهِد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّهم عصابة من المؤمنين . كما كان من الذين كتبوا إلى عثمان ينقمون عليه عِدَّة أمور ، وينصحونه وينهونه عنها ، كما صحب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان من أبرز شيعته . ولقد كان له الدور المهم والبارز في استنهاض الناس عند قدوم الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، لدعوة أهلها لِنُصْرة الإمام علي ( عليه السلام ) في حرب الجمل . وعيَّنَه الإمام علي ( عليه السلام ) على كنده ومهرة وحضر موت في صفِّين ، وكان قائد ميسرة جيش الإمام علي ( عليه السلام ) في النهروان . كما أرسله الإمام علي ( عليه السلام ) في عدد من أصحابه إلى واقعة لِصَدِّ غارات الضحَّاك بن قيس بأمر من معاوية ، فقتل حجر منهم تسعة عشر نفراً ، وولَّى الضحَّاك هارباً . ووقف مع الإمام الحسن ( عليه السلام ) موقف الولاء الخالص فكان له الدور الفعال في تهيئة القبائل للمسير لمواجهة معاوية تحت قيادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، حيث كان معاوية قد جاء بجيوشه قاصداً العراق . وكان كذلك من أشدِّ المنكرين على ولاة معاوية في الكوفة لأعمالهم الشنيعة ، فحاولوا إسكَاته بالتهديد والوعيد مَرَّة ، وبالأموال والمناصب أخرى ، لكنهم لم يُفلحوا في ذلك .

ما قيل فيه :
قال ابن الأثير فيه : كان مِن فُضلاء الصحابة . وقال الحاكم : هو راهب أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) . وقال السيد محسن الأمين : وهو من خيار الصحابة ، ورئيسٌ قائد ، شُجَاع أبيُّ النفس ، عابد زاهد ، خالِص الولاء لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بلغ في ذلك الغاية .

شهادته :
ضاقَ والي الكوفة زياد بن أبيه به ذرعاً ، فكتبَ إلى معاوية بذلك ، فأشار معاوية عليه أن يشدَّه بالحديد ، ويحمله إليه . واختفى عن الأنظار على إثر ذلك ، ولكن سلَّم نفسه أخيراً بعد أن أحدق الخطر بِعشيرَتِه ، فقامت السلطة باعتقال اثني عشر شخصاً معه ، وإرسالهم إلى الشام . فتردَّدَ معاوية في قتلِ حجر وأصحابه ، خشية تذمُّر المسلمين ونقمتهم عليه ، فأرسل إلى زياد يخبره بتردُّدِه ، فأجابه زياد : إن كانَتْ لك حاجة بهذا المِصْر فلا تردَّنَّ حِجراً وأصحابه إليَّ . فوجَّه معاوية إلى حجر وأصحابه وهم في مرج عذراء رسولاً فقال له حجر : أبلغ معاوية إننا على بيعتنا ، وأنه إنما شهد علينا الأعداء والأظناء . فلما أخبر معاوية بما قال حجر ، أجاب : زياد أصدق عندنا من حجر . فرجع رسول معاوية إليهم مرة أخرى وهو يحمل إليهم أمر معاوية بقتلهم ، أو البراءة من علي ( عليه السلام ) ، فقال حجر : إن العبرة على حَدِّ السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيِّه أحبُّ إلينا من دخول النار . وعندما أراد السياف قتله قال له : مدَّ عنقك لأقتلك ، فقال : إنِّي لا أُعينُ الظالِمينَ على ظُلمِهم ، فضربه ضربة سَقَطَ على أثرها شهيداً ، في سنة ( 51 هـ ) ، ودُفِن في مرج عذراء ، وقبره معروف هناك .


حذيفة بن اليمان

اسمه ونسبه :
حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي .

ولادته :
لم نعثر على تاريخ ولادته .

جوانب من حياته :
كان حذيفة من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وكان من نجباء وكبار أصحاب رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب سر النبي ، وأعلم الناس بالمنافقين . لم يشهد بدراً ، وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة بعد وفاة رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) . ووقف إلى جانب الإمام علي ( عليه السلام ) بخطىً ثابتة ، وكان ممَّن شهد جنازة السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وصلَّى على جثمانها الطاهر . وليَ المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، مع هذا كله لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه ، وذكره بقوله : فو الله إنه لعلى الحق آخراً وأوّلاً ، وقوله : إنه لخير من مضى بعد نبيِّكم . وأخذ له البيعة ، وهو نفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكِّداً ألا يقصِّروا في اتِّباعه .

وفاته :
توفّي حذيفة ( رضوان الله عليه ) سنة 36 هـ بالمدائن في العراق ، ودُفن فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 299
نقاط : 54210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 51
الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)

من صحابة اهل البيت (ع) Empty
مُساهمةموضوع: تابع من نبذة من الاصحاب الجزء الثاني3   من صحابة اهل البيت (ع) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:49 pm



الحر بن يزيد الرياحي



اسمه ونسبه :
الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم .

ولادته :
ولد قبل البعثة النبوية .

قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :
كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة . فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) . ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم . فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد . لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله . فقال : إني والله أخيِّر نفسي بين الجنة والنار ، ولا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطِّعتُ وحُرقت ، ثُمَّ ضرب فرسه ، والتحق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) . وقف بين يديه معلِناً توبته ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، يتوب الله عليك ، ويغفر لك ) . فتقدَّم الحر أمام أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، و خاطب عسكر الأعداء قائلاً : أيها القوم ، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرضها عليكم ، فيعافيكم الله من حربه و قتاله ؟ أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه . أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه . فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .

شهادته :
استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول : إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف ** أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف ** أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة . فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : ( أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ) . فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .

قبره :
يقع قبر الحُر على بعد فرسخ من مدينة كربلاء المقدسة ، وشُيِّدت عليه قُبَّة لا تزال محطَّ أنظار المؤمنين ، ولا نعلم سبب دفنه في هذا المكان ، ويدور على الألسن أن قومه أو غيرهم نقلوه من موضع المعركة فدفنوه هناك .

--------------------------


الحسن بن راشد



اسمه وكنيته ونسبه :
الحسن بن راشد بن علي البغدادي مولى آل المهلب ، يُكنّى أبو علي .

مكانته :
عدَّ الشيخ الطوسي ( قدس سره ) الحسن بن راشد من أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعدَّه المفيد ( قدس سره ) في رسالته العددية من الفقهاء ، الأعلام ، والرؤساء ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم بشيء ، ولا طريق لذمِّ واحد منهم . كان وكيلاً للإمام الهادي ( عليه السلام ) على بغداد ، وما والاها من القرى والمدائن ، وقد كتب الإمام ( عليه السلام ) إلى أهالي تلك المدن : ( قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ، ومن قبله من وكلائي ، وقد أوجبتُ في طاعته طاعتي ، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني ) . ودلت هذه الرسالة على سموِّ مكانته ، وعظيم منزلته عند الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، فقد قرن طاعته بطاعته ، وعصيانه بعصيانه ، ومن الطبيعي أنَّه لم ينَلْ هذه المنزلة إلا بطاعته لله ، وتحرّجه في الدين . وقد أبَّنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله ( عليه السلام ) : ( إنه عاش سعيداً ، ومات شهيداً ) . وما نال هذه المنزلة عند الإمام ( عليه السلام ) إلا بتقوى الله وطاعته ، وزهده في الدنيا .


----------------------


حسين بن سعيد الأهوازي



ولادته ونشأته :
ولد الشيخ حسين بن سعيد بن حماد بن مهران الأهوازي في الكوفة ، ولم نعثر على تاريخ محدد لولادته ، إلا أنه كان من علماء القرن الثالث الهجري ، وانتقل إلى الأهواز ، فاشتهر بالأهوازي .

مكانته العلمية :
أخذ الحسين بن سعيد الأهوازي علومه ومعارفه عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم . هاجر من الكوفة إلى الأهواز مع أخيه الحسن بن سعيد ، وبقيا فيها مدة من الزمن لنشر تعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . كان واسع العلم ، كثير الرواية ، متبحِّراً في فقه أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفي الآثار والمناقب ، وكتبه في هذين المجالين من الكتب المعوَّل عليها . روى عنه كثير من المحدِّثين والرواة ، ونذكر منهم : 1 - ابن أورمة . 2 - إبراهيم بن هاشم . 3 - أحمد بن محمد البرقي . 4 - علي بن مهزيار ، وغيرهم . ومدحه وأطراه جميع الأصحاب الذين كتبوا عنه ، وأثنوا عليه ، ووصفوه بأوصاف ، منها أنه : ثقة ، عين ، جليل القدر ، وغيرها . يقول ابن النديم : حسين بن سعيد الأهوازي هو أعلم وأفضل أهل زمانه ، وكان متضلعاً في الفقه والروايات ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) .

ولاؤه للأئمة ( عليهم السلام ) :
قد عرف عن الحسين بن سعيد وعائلته الإيمان العميق بالله تبارك وتعالى ، والدفاع عن الحق خلال الفترة التي عاصروا فيها حُكَّام بني العباس ، الذين كانوا يطاردون المؤمنين من شعية أهل البيت ( عليهم السلام ) . ودافع الحسين بن سعيد عن آل البيت ( عليهم السلام ) وعلومهم ومآثرهم بشتَّى الطرق ، وبروح سامية ، ونية خالصة لوجهه الكريم ، واضعاً نَصب عينيه قولهم ( عليهم السلام ) : ( رَحِمَ اللهُ عَبداً أحْيا أمْرَنَا ) . وبالفعل ، فقد أبلغ الرسالة ، وتمَّ على يديه اهتداء واستبصار بعض الشخصيات ، وانتهاجهم مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) . ونذكر من هؤلاء : 1 - إسحاق بن إبراهيم الحضيني . 2 - علي بن الرسان . 3 - علي بن مهزيار . 4 - عبد الله بن محمد الحضيني ، وغيرهم . كل ذلك بفضل الله أن جعله سبباً في هدايتهم ، فجزاه الله عن الأئمة ( عليهم السلام ) خير الجزاء وأفضله .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب الفرائض .
2 - كتاب الديَّات .
3 - البشارات .
4 - الزهد .
5 - المكاسب .
6 - المناقب .
7 - التفسير .
8 - المؤمن .
9 - الملاحم .
10 - المزار .
11 - الرد على الغالية ( الغُلاة ) .


وفاته :
انتقل المحدِّث الأهوازي ( رضوان الله عليه ) من الأهواز إلى قم ، فنزل عند الحسن بن أبان ، فتوفّي في قم ، ولم نعثر على تاريخ محدَّد لوفاته ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة 254 هـ .


---------------------


حَمران بن أعين



كان حمران بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، وكان من أعيان العلماء وأجلاء الرواة ، وكان من العارفين بالحق ، والصادعين بأمر الله تعالى .

مكانته العلمية :
كان حمران من كبار العلماء الذين حملوا رسالة الإسلام ، ووقفوا على دقائقها ، وقد أخذ علومه من أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم معدن العلم والحكمة ، وخزائن الوحي . وتتلمذ عند الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، ومن بعده لازم الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وأخذ الكثير من علومه . وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يُدلِل على وُفُورِ علمه وفضله . وروي أن رجلاً من أهل الشام وفد على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ليمتحنه ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( ما حاجتك ؟ ) ، فقال الشامي : بلغني أنك عالم بكل ما تُسأل عنه ، فصرت إليك لأناظرك ، فتبسم الإمام ( عليه السلام ) وقال له : ( بماذا ؟ ) ، فقال الشامي : في القرآن ، وقطعه ، وإسكانه ، وخفضه ، ونصبه ، ورفعه ، فالتفت الإمام ( عليه السلام ) إلى حمران وقال له : ( دونك الرجل ) ، فثار الشامي وقال : إنما أريدك أنت لا حمران ، فقابله الإمام ( عليه السلام ) ببسمات فياضة بالبشر قائلاً : ( إن غلبت حمران فقد غلبتني ) ، فجاء الشامي إلى حمران ( رضوان الله عليه ) ، فجعل يسأله عن مسائل كثيرة ، وحمران يجيبه ، فلما فرغ من السؤال التفت الإمام ( عليه السلام ) إلى الشامي وقال له : ( كيف رأيته ؟ ) ، فقال الشامي : رأيته حاذقاً ، ما سألته عن شيء إلا أجابني . وهذا ما يكشف عن سعة علومه ومعارفه . يقول أبو غالب الرازي : كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم ، وكان أحد حملة القرآن القراء . فقد كان حمران في طليعة علماء عصره ، وقد ساهم في نشر الوعي الثقافي والعلمي في ذلك العصر .

منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :
لقد كانت لحمران منزلة كريمة عند الأئمة ( عليهم السلام ) ، وقد أُثِرَت عنهم كثير من الإشادة به ، وفيما يلي بعضها : 1 - قال فيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( حمران مؤمن من أهل الجنة ، لا يرتاب أبداً لا والله ) . 2 - روي أن حمران طلب من الإمام الباقر ( عليه السلام ) أن يخبره من هو ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة ) . وروى الكشي في رجاله طائفة من الأخبار تدلل على سمو مكانته وعظيم منزلته عند أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) لا يسعنا المجال لذكرها . وكان حمران يكنُّ في أعماقه أعظم الولاء والحب للأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، ويقول الرواة : إنه كان إذا جلس مع أصحابه فلا يخوض حديثاً لا يتناول فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) فإن خلطوا ذلك بغيره ردهم إليه ، فإن أبوا تركهم وانصرف عنهم . وكان حقاً هذا منتهى الولاء والحب .

وفاته :
توفي حمران بن أعين ( رضوان الله عليه ) حوالي سنة 130 هـ .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaa-ali.ahlamontada.net
 
من صحابة اهل البيت (ع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتول :: الفئة الثانية :: الثالث :: الامام الاول علي بن ابي طالب (امير المؤمنين ) :: فاطمة الزهراء عليها السلام :: الرابع :: الامام جعفر بن محمد ( الصادق) :: الامام السابع موسى بن جعفرالكاظم :: الامام الثامن علي الرضا :: الامام التاسع محمد الجواد :: الامام العاشر علي الهادي :: الامام الحادي عشر الحسن العسكري :: الامام الثاني عشر المهدي المنتظر :: الاصحاب-
انتقل الى: