وقفات مشرقة في حياة الإمام المجتبى
1-في الإلهيات:
عفو الله
إنّ الله ليعفو يوم القيامة، عفواً يحيط على العباد، حتى يقول أهل الشّرك: والله ربّنا ما كنّا مشركين.
لطف الله
ما فتح الله عزّ وجلّ على أحدٍ باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجلٍ باب عملٍ فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبدٍ باب شكرٍ فخزن عنه باب المزيد.
الجواد
كان (عليه السلام) يطوف في بيت الله الحرام فسأله رجل عن معنى الجواد فقال له:
إنّ لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوق فإنّ الجواد الذي يؤدّي ما افترض عليه، والبخيل الذي يبخل بما افترض عليه، وإن كنت تسأل عن الخالق، فهو الجواد إن أعطى، وهو الجواد إن منع، لأنه إن أعطى عبداً أعطاه ما ليس له، وإن منع منع ما ليس له.
القرآن
-إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، فليجل جالٍ بضوئه، وليلجم الصفة قلبه، فإنّ التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
-ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن، فاتّخذوه إماماً يدلّكم على هداكم. وإنّ أحقّ الناس من عمل به وإن لم يحفظه، وابعدهم من لم يعمل به وإن كان يقرأه.
-إنّ هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائداً وسائقاً، يقود قوماً إلى الجنة أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوماً إلى النار ضيّعوا حدوده وأحكامه واستحلّوا محارمه
-من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
2 في العبادات:
الصلاة:
يا ابن آدم: من مثلك وقد خلّى ربّك بينه وبينك؟ متى شئت أن تدخل إليه، توضأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً، تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على أمورك.
أهل المسجد:
أهل المسجٍد زوّار الله وحقّ على المزور التحفة لزائره.
الاختلاف إلى المساجد:
من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمانٍ: آية محكمة، وأخاٍ مستفاداً، وعلماً مستطرفاً ورحمةً منتظرةً، وكلمةً تدلّه على الهدى، أو تردّه عن ردى، وترك الذنوب حياءً، وخشيةً.
الزكاة:
إنّ الله تعالى أوحى إلى آدم: أن زكّ نفسك يا آدم! قال: يا ربّ وما الزكاة؟ قال: صلّ عشر ركعات فصلّى ثم قال: ربّ هذه الزكاة عليّ وعلى الخلق؟ قال الله: هذه الزكاة عليك، وعلى ولدك بالمال من جمع من ولدك مالاً.
البيت والحجر:
إنّ آدم (عليه السلام) لما هبط من الجنة، هبط على (أبي قبيس) والناس يقولون بالهند فشكا ربّه الوحشة، وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة، فأهبط الله تعالى عليه ياقوتةً حمراء، فوضعت في موضع البيت، فكان يطوف بها آدم (عليه السلام)، وكان يبلغ ضوءُها الأعلام، فعلمت الأعلام على ضوئها، فجعله الله عزّ وجلّ حرماً.
الله يباهي بعباده:
ان الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة فيقول: عبادي جاءوني شعثاً يتعرضون لرحمتي، فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم القيامة فمثل ذلك.
من كتاب كلمة الامام الحسن عليه السلام
آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي