Admin Admin
عدد المساهمات : 299 نقاط : 56200 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 51 الموقع : الموالي لمحمد وآل محمد ( ص)
| | ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) | |
ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
اسمه ونسبه (عليه السلام) (1): الإمام محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
كنيته (عليه السلام): أبو علي، أبو جعفر، ويقال له (عليه السلام) أيضاً: أبو جعفر الثاني، تمييزاً له عن الإمام الباقر (عليه السلام).
ألقابه (عليه السلام): الجواد، التقي، الزكي، القانِع، المُرتضى، المُنتَجَب، وغيرها.
تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها: 10 رجب 195 هـ، المدينة المنوّرة.
أُمُّه (عليه السلام): السيّدة سُكينة المرسية، وقيل: الخَيزران، وهي جارية.
مُدّة عُمره (عليه السلام) وإمامته: عمره: 25 سنة، وإمامته: 17 سنة.
البشارة بولادته (عليه السلام): مرَّ على عمر الإمام الرضا (عليه السلام) ـ أبو الإمام الجواد (عليه السلام) ـ أكثر من أربعين سنة، لكنّه (عليه السلام) لم يُرزق بولد.
فكان هذا الأمر مُدعاة لقلق الشيعة، لأنّها تعتقد بأنّ الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن.
ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنَّ الله عزَّ وجلَّ على الإمام الرضا (عليه السلام) بولد، حتّى أنَّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام (عليه السلام) ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً، وهو (عليه السلام) يُسلِّيهم، ويقول لهم ما معناه: (إنَّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي).
ما ورد في ولادته (عليه السلام): تروي السيّدة حكيمة بنت الإمام الكاظم (عليه السلام) كيفية المولد العظيم، وما لازَمَتْه من الكرامات، فتقول: لمّا حضرت ولادة خيزران أُمّ أبي جعفر (عليه السلام) دعاني الرضا (عليه السلام) فقال: (يا حكيمة، اِحضَري ولادتَها).
وأدْخَلَني (عليه السلام) وإيّاها والقابلة بيتاً، ووضعَ لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا.
فلمّا أخذها الطلق طَفئَ المصباحُ، وبين يديها طست فاغتممتُ بطفي المصباحِ، فبينا نحن كذلك إذْ بَدر أبو جعفر (عليه السلام) في الطست، وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب، يسطع نوره حتّى أضاء البيت فأبصرناه.
فأخذتُه فوضعتُه في حِجري، ونزعتُ عنه ذلك الغشاء، فجاء الرضا (عليه السلام) ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه (عليه السلام) ووضعه في المهد وقال لي: (يا حكيمة، الزمي مَهدَه).
قالت: فلمّا كان في اليوم الثالث رفع (عليه السلام) بصره إلى السماء، ثمّ نظر يمينه ويساره، ثمّ قال (عليه السلام): (أشهدُ أن لا إِلَه إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً رسولُ الله).
فقمتُ ذعرة فزِعةً، فأتيتُ أبا الحسن (عليه السلام) فقلت له: سمعتُ مِنْ هذا الصبي عَجَباً؟! فقال (عليه السلام): (وما ذاك)؟ فأخبرتُهُ الخبر، فقال (عليه السلام): (يا حكيمة، ما تَرَونَ مِنْ عجائبهِ أكثر) (2).
مكانته (عليه السلام) العلمية: لقد ساهم الإمام الجواد (عليه السلام) في إغناء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) واستمرارها، وحفظ تراثها، وكان ذلك واضحاً مدّة إمامته، وقد امتازت هذه المرحلة من الإمامة بالاعتماد على الرواية والنص عن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وكذلك الاستنباط والفهم من الكتاب والسنّة النبوية المباركة.
لقد قام الإمام الجواد (عليه السلام) بالتدريس وتعليم العلماء والتلامذة سبل استيعاب علوم الشريعة المحمّدية الغنية بالمعارف، وحثّهم على كتابة وتدوين وحفظ ما يلقيه عليهم، وما ألقاه آباؤه الطاهرون من قبل على تلامذتهم الروّاد.
كما أمرهم بالتأليف والتصنيف ونشر ما بحوزتهم وما حصلوا عليه، وبيان علوم الشريعة المقدّسة وتفقيه المسلمين، أو الردّ على الآراء المنحرفة والخرافات والتمحّلات الشيطانية التي وقع فيها الكثيرون.
من وصاياه (عليه السلام): 1ـ قال (عليه السلام): (العَامِل بالظلمِ، والمُعينُ عليهِ، والراضِي به شُرَكَاءٌ).
2ـ قال (عليه السلام): (أربعُ خِصالٍ تُعيِّنِ المَرءَ على العمل: الصحَّة، والغِنَى، والعِلم، والتوفِيق) .
3ـ قال (عليه السلام): (إنّ لله عباداً يخصّهم بالنعم ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها إلى غيرهم).
4ـ قال (عليه السلام): (من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتقى الله أحبّه الناس وأن كرهوا).
5ـ قال (عليه السلام): (لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتّى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه).
6ـ قال (عليه السلام): (الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحكمة، وقوامها في الفكرة، والثاني العفة، وقوامها في الشهوة، والثالث القوّة، وقوامها في الغضب، والرابع العدل، وقوامه في اعتدال قوى النفس) (3).
ــــــــــــ
1ـ أُنظر: الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية: 248.
2ـ مناقب آل أبي طالب 3/499.
3ـ جميع الوصايا في كشف الغمّة 3/138ـ140.
| |
|
الجمعة سبتمبر 11, 2009 1:03 pm من طرف Admin