في ذهابي للمجالس الحسينيه
ومنذ سنوات حين اسمع عن الحر
تملكني عشق لهذه الشخصيه التي تابت لله في اخر لحضاتها
فضرب اروع القيم في الشجاعه والبذل
احببت تلك الشهامه وذلك الصدق في الايمام وعشقت اسم الحر
وكم اتمنى ان انكون احرارا بكل ما للكلمه من معنى
فهذه نبذه عن الحر
الحر بن يزيد الرياحي
الحر بن يزيد بن ناجية بن قعنب بن عتاب بن هرمي بن رياح، من أصحاب الإمام الحسين (ع) ولد قبل البعثة.
كان من وجوه العرب، وشجعان المسلمين، وكان قائداً من أشراف تميم، أرسله والي الكوفة عبيد اللّه بن زياد مع ألف فارس لصدّ الإمام الحسين (ع) عن الدخول إلى الكوفة فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة، فالتقى بركب الإمام الحسين (ع) في منطقة ذي حسم، ولما حان وقت صلاة الظهر صلّى وأصحابه خلف الإمام الحسين (ع).
عرض عليه الإمام الحسين (ع) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم، فقال الحر: «فأنا لست من هؤلاء الذين كتبوا إليك، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتّى نقدّمك على عبيد اللّه بن زياد».
لازم ركب الإمام الحسين (ع) وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء، ولكن ما إن حلّ اليوم العاشر من المحرّم، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين (ع) حتّى بدأ يفكّر في أمره، وأقبل يدنو نحو الحسين (ع) قليلاً قليلاً وقد أخذته رعدة، فسأله بعض أصحابه عن حاله، فقال: «إنّي واللّه أخيّر نفسي بين الجنّة والنّار ولا أختار على الجنّة شيئاً، ولو قطّعت، وحرّقت» ثُمَّ ضرب فرسه والتحق بالإمام الحسين (ع).
وقف بين يديه معلناً توبته، فقال له الإمام (ع): «نعم يتوب اللّه عليك، ويغفر لك».
استشهد بين يدي الإمام الحسين (ع) ـ بعد قتال بطولي ـ في كربلاء في العاشر من المحرّم سنة 61هـ.
قال عنه الإمام الحسين (ع): «أنت الحر كما سمتك أمّك حراً في الدنيا والآخرة».
أمّا سبط ابن الجوزي فيقول: «كان الحر بن يزيد اليربوعي من سادتـهم (أهل الكوفة)».
قال أبـو القاسم النراقـي: «الحـر بن يزيد الرياحي من حواريي أبي عبد اللّه الحسين (ع)».
قالوا في الحر
1ـ قال له المهاجر بن أوس: (لو قيل لي من أشجع الكوفة ما عدوتك). (بحار الأنوار ج10 ص194).
2ـ قال سبط ابن الجوزي: (وكان الحر بن يزيد اليربوعي من سادتهم ـ يريد أهل الكوفة). (تذكرة الخواص: 251).
3ـ قال السيد نعمة الله الجزائري: (إن كل خبر وأثر تضمن خروجه على الحسين (عليه السلام)، ومنعه له عن الرجوع، تضمن توبته، وقبول الحسين (عليه السلام) لها، وأنه (عليه السلام) رثاه بأبيات من الشعر، في كتب الأحاديث والسير والتواريخ مسطورة، وقد ترحم عليه بعد قتله، وهذا متواتر، نقله الخلف عن السلف في كل عصر، بحيث لا يمكن إنكاره). (الأنوار النعمانية 1/261).